حَـنَانَيْكَ بي أخي فهذا قلبي لا يُطاوعني ،، ها هُنا جعلتُ ألمُّ
أحلامي، تمثّـلتُني أطويها طيّ السّـجلّ ، ثمّ أمدّها ،، أوَرِّقـُها ،،
هي أحلامي المحبوكةُ بكل دمعةِ قلمٍ امتصّتها أحرُف اسمك ،، بكل سـؤال
فاضت به روح الـدنيا عـنك ،، سـؤالها ـ فَاعْلَمَنْ ـ أخي قد شغفني بك
!!
شكواك تحت القِلاع ،، حِذاء الأطلال،، على أرائك الحبّ الوثيرة قد
أذرفت دموع سكينتي ،، دَاسَتْ أقراص الإهمال في خَلَدي ،، لحظات ليلكَ
يا هــــذا، تُبدي ارتياحا نوعيّاً ، مبعثُه الخافقُ المصلوبُ على جذع
صدرك !!
كلما انــتـفضت بَـنَاتُ الفِكر ،، كلما انــــــتـفضنَ يُـردّدن
كـلامك ، تَـفِدِ الأقـلام ،، شفاه الاعـتراف بك تُطَوّقُـك ، تُعانقك
،، تُقبّلك ،، أمّا العَبَرات لو تمرّدنَ على سُلطان مُقلتك ، رأوكَ من
خلال حجاب الكَلِمِ تمسحها بمُلاءة فِـكرك ، أسائـل الدروب إذا تُهْتُ،
أحاورُ البحار والأجواء ،، وأسائل المطر ، عَـلّـكَ كامن في قطرة شاردة
من قطراته !!
ظَنَنْتُني في متاهة ـ يا سِرّ لَوْعَتي ـ لقيتُني أقف على آثارك
،، على كُلِّ الذي دُوّن لي على وَصْفَةِ الواقع من معلومات عنك ،،
لكني لم أفلِح في مسعايَ ذاك ،، لم أقع على عنوانك ، ولا حتّى رقم هاتفك
!!
ترصّدتّ ،، بثثْتُ عيونا لي في كل موضع لك فيه زفرةٌ أو ابتسامهْ ،،
حتّى أباغـتك ،، حتّى أقف عليك مُتلبسا بجريمة ( حُـبّي ) ، إلى أن
عَـنّت لسفرائي خيوطُ أمل ، تشنّفتْ مسامعهم بطلقات مدافعك المكتوبهْ ،
وأنت تُمرّنها على كيفية الكرّ ، إشرأبتْ أعناقهم لمّا بدَت من لدنك
تراجيع ما زالت نُطَـفاً مآلها رَحِمُ الواقع ، كي تنمو ، و تكتمل!!
إقتحموا عليك خُلوتَك ،، مُسوداتك المُسامرة لك ، تجلس إلى جانبك
باسمةَ الثغر ، كأنها اخترقت حُجُبَ السّريرة فَأُطْلِعَـتْ على مكنون
رُسُلي ،، أباريقُ الحبر والأكواب ، قد تروّضت على أوامرك المُلِحّة ،،
على حمل ثِـقَـلِ عرشك الفردوسي !
سألوك ، فلم تُؤْتِهِم سُؤْلَهُمْ ،، ربّــتوا على كتفيْك ، فأشارت
يُمناك لهم أن انتظروا ،، وقفتَ وقفةً تطايرتْ من جَنَبَاتِهَا الحِكم ،
بعضُ بقايا التساؤلات ،، وَقْفَتُكَ ليستِ المعهودةَ لدى الأنام كافهْ
،، مددتَّ يدك مُصافحا رُسلي ،، عيوني التي أَوْفَدْتّهَا ،، هَالَهُمْ
منطقُك ،، ذهبتْ بأحلامهم نُزهة عينيْك في ما أحاط بك من ذوات الطّلع
النضيد ،، تيقّنتَ أنك الحامل للبراءهْ ،، أنك الآسِر للألباب !! ،
جاءوني ،، عادوا بخُفّي حُنين ،، الابتسامة تداعبُ أفواههم قالوا :
ـ مـن تراه يكون ؟؟ ، تُحبّه دون أن تراه و تتحدث إليه ؟؟
ـ أحببتُ منه ما كسبت يداه! ،أتاني أنه يُحبذـي !! فبماذا أجابكم ؟؟
ـ قال ، وهو يحتضننا جميعا:
ـ إنني أديبٌ أحيا آمال شعبي .. وآلامــه !!