احتفلت دار خطوط وظلال يوم الأربعاء 22-9 بالإعلان عن جوائز الدار الإبداعية بحضور اللجنة العليا للمسابقة والمكونة من الدكتور راشد عيسى رئيسا للجنة، والكاتب محمد العامري أمين سرّ اللجنة، و الدكتورة هناء البواب المشرف العام للمسابقة.
وكانت المسابقة مكونة من الفروع الآتية:
جائزة الأديب الراحل إلياس فركوح للقصة القصيرة (نسخة 2020).
جائزة الشاعر الراحل محمد القيسي للشعر(نسخة 2020).
وجائزة الرواية البوليسية دورة أغاثا كريستي(نسخة 2020).
وقد عبّر الدكتور راشد عيسى: ” تسعى دار خطوط وظلال للنشر الى انجاز مشاريع ثقافية رائدة في المشهدين المحلي والعربي وذلك للنهوض بالانتاج الابداعي الى مستوى متقدم، ولذلك تقام هذه المسابقة الادبية العربية في ثلاثة فنون ادبية هي القصة والرواية والشعر وقد جعلنا لكل فن من هذه الفنون رمزا تكريميا لشخصية ادبية مؤثرة فلجائزة القصة القصيرة الياس فركوح ولجائزة الشعر محمد القيسي ولجائزة الرواية اجاثا كريستي تشجيعا للروائيين الشباب، حرصت لجنة الجائزة على ان تكون لجان التحكيم من دول عربية مختلفة ومن الادباء اللامعين تحقيقا للقسط الأعلى من النزاهة واستحقاق جدارة الفوزتأمل دار خطوط وظلال أن تسهم هذه المسابقة العربية في تحفيز المبدعين العرب إلى التميز فلغتنا العربية العظيمة هي لغة الأدب العظيم وهي أجمل وأهم ما تبقّى لنا من حضارتنا الأصيلة وهويتنا التاريخية وأحلامنا العالية”.
وقد عبّرت البواب عن الجائزة: “لم تكن خطوط وظلال مجرد دار عادية في فضاء النشر العربي، وفي السياق الثقافي العام، لأنها راهنت منذ البداية على القيمة الإبداعية والفكرية والجمالية، الشعر عندها، مثل الفكر والفن، ومثل حقول المعرفة والكتابة عموما، لا فرق، لذلك كنا حديثين وحداثيين في التصور والرؤية، وراهنّا على الفكر والإبداع المختلفين، ما يكوّن إضافة، وما يكوّن تساؤلا وقلقا، بعيدا عن كل البداهات التي تحجب الرؤية، وتخفي الشمس خلف الرماد.
بعد كل ما نشرناه، تأكد للجميع، أننا ماضون في أفق المغايرة والمغامرة، وأننا رقم أساس في النشر والثقافة العربيين، نتحمل كل المشاق لأجل أن نفتح السماء على الزرقة. وها نحن، نفتح شرفة أخرى في بيتنا الرحيب هذا، للاكتشاف، ولسماع الأصوات التي لا تجد من ينظر إليها بفرح.
هذه الجوائز هي رهان على المختلف والمدهش، ولا شك، فهي تحية لأشخاص غادرونا، وكنا ما زلنا نعانق كتاباتهم بنفس الحب الذي عانقونا به، لكن القدر يجري بغير ما نفرشه من أشرعة”.
وقد كانت عدد المشاركات التي وصلت لمسابقة دار خطوط وظلال للإبداع هي: 735 مشاركة، و كانت مقسمة كالآتي:
533 مشاركة في جائزة الرواية البوليسية
138 مشاركة في جائزة الراحل محمد القيسي للشعر
64 مشاركة في جائزة الراحل إلياس فركوح للقصة القصيرة.
وقد تشكلت لجنة تحكيم جائزة الراحل إلياس فركوح للقصة من القاص المغربي الأستاذ أنيس الرافعي بوصفه منسقا، و كذا من الأساتذة الأدباء المحترمين المشهود لهم بالجدارة و الحجية، السوري مصطفى تاج الدين الموسى ،و الجزائري عبد الرزاق بوكبة ، و العماني محمود الرحبي باعتبارهم أعضاء .
أما لجنة تحكيم الراحل محمد القيسي تشكّلت من الشاعر المغربي صلاح بوسريف منسقا، و العراقيين محمد صابر عبيد و علي جعفر العلّاق و المغربي محمود عبد الغني. باعتبارهم أعضاء.
ولجنة جائزة أغاثا كريستي للرواية البوليسية من الروائي المصري وحيد الطويلة باعتباره منسقا، والمصري طارق إمام، و السوري هوشنك أوسي و الأردني محمد سلّام جميعان باعتبارهم أعضاء.
وكان ترتيب الفائزين في جائزة إلياس فركوح للقصة كالآتي:
- المرتبة الأولى، نالتها مجموعة (مايكون لبقعة قهوة فعله ) للكاتب أيمن بيك من السودان .
- المرتبة الثانية ، منحت لمجموعة (ثلاثة فخاخ لذئب أعور ) للكاتب محمد سرور من مصر .
- المرتبة الثالثة ، استحقتها مجموعة ( من جاور السعيد ) للكاتبة شروق إلهامي من مصر .
أما نتائج جائزة الراحل محمد القيسي للشعر جاءت:
* المرتبة الأولى، المجموعة الشعرية معجم الانتظار كامل ياسين- فلسطين
* المرتبة الثانية، المجموعة الشعرية ديوان الخوافي جراح كريم كاظم – العراق
*المرتبة الثالثة ، المجموعة الشعرية لا قميص يدل عليّوفاء جعبور- الأردن
وجائزة أغاثا كريستي للرواية البوليسية جاءت النتائج:
* المرتبة الأولى، رواية أرزق علي طه حجارة – العراق
* المرتبة الثانية، رواية حدس نزار عيسى غنّام – الأردن
وارتأت اللجنة حجب المرتبة الثالثة.
وعبّر الكاتب محمد العامري بقوله:
“تنتهج دار خطوط وظلال مسارا مختلفا عن مثيلاتها حيث تتبنى مجموعة من الجوائز الثقافية التي تختص بالأدب العربي تكريما لمبدعين شكلوا حالة مائزة في مجالات الرواية والشعر والرواية البوليسية، هذا التقليد الذي يعكس توجهات الدار في إيجاد مساحة مختلفة للفعل الثقافي الذي يعاني من تغييب بائن، وذلك بمثابة احتفاء بصورة المثقف وأهميته في مجتمعات تعاني من عنف أسري وجامعي ومجتمعي، فدار خطوط تؤمن إيمانا محوريا في قدرة الثقافة على التغيير، وما يميز هذه الجوائز هو تفرّد الدار بهذا التقليد الذي أصبح يشار إليه بالبنان، بل صار عنوانا مضيئا لمسيرة الدار رغم عمرها القصير والتي انطلقت بسرعة مدروسة لتصبح في مصاف دور النشر الكبيرة، فهي كبيرة برؤيتها الواضحة واستراتيجيتها البعيدة في خدمة الكتاب بصورته الجمالية الانيقة وصولا إلى المضمون الوازن.فهي امتداد لسلالة الكتابة منذ أن جرح الإنسان أديم الطين ليكتب هواجسه وأحلامه.هنيئا للمثقفين ولدار خطوط بكتابها الذين أبدوا تعاونا استثنائيا مع الدار كي تصبح في الدرجات العلوية للنشر في العالم العربي”.
وفي المحصلة الختامية لأشغال لجان التحكيم، توصي لجان التحكيم بضرورة تحرير الأعمال الفائزة بشكل احترافي، و تصويب مضامينها لغويا ،ثم اقتراحها على نقاد عرب متميزين و قصاصين مبرزين ،بغرض وضع تقديمات و إضاءات لها تساعد على تداولها و شيوعها ضمن محافل التلقي الواسع.