ايها الأشقاء السوريون :
السيسي لم يُخطيء بل انتم من اخطأتم .. بحقكم اولاً ، وبحقنا ..
فحينما يتفوّه جنرال كامبديفيدي بتخليه عن دوره في الإعمار السوري فهو يُمثّل ادبياتهُ السياسية التي جاء منها ، ومِتّسق معها .. اما انتم ايها “القوميون السوريون” الذين سقطتم بفخّ اغتيال مائة مليون مصري ؛ بأقذع الشتائم ، والسّباب .. ماهي ادبياتكم ، ودوافعكم ؟!
ايها الأشقاء السوريون :
انتم بالفعل من دمّرتم بلدكم ، وليست مصر ، ولا اي دولة اخرى ، ولا ننفي المؤامرة عليكم ..
فالآلاف من بني جلدتكم هم من فتحوا الحدود لكلاب النار .. بل وفتحوا بيوتهم ، ووهبوا بناتهم لهم جهاداً و … ثورة !
ايها الأشقاء السوريون :
اذا افترضتم بحالكم انكم على خير من العروبة ، والممانعة ، والمسار الصحيح من الوعي والمقاومة .. فلا فضل ، ولا عجب ، ولا ايضا بطولة منكم !!
فبيئتكم الحاضنة نظيفة ؛ تساعدكم، ولا تُعاندكم ، وتهذّبكم ، ولا تشوّهكم .. اما نحن “المصريون القوميون” فننحتُ بالصّخر ، ونَسبح ضد التيار ، ونعض عليها بالنواجذ لنُربّي ابنائنا بالمُحرّم ، والممنوع ، والهالِك للأمان ، و للمستقبل !
فنحن نخاطر كل يوم لنفدي قناعاتنا، ومعتقداتنا العروبية ،وبمصيرنا المشترك معكم جنباً إلى جنب .. فلا تستعلوا علينا؛ فنحن فقط – وبكل فخر – المغامرون الأبطال !
ايها السوريون الأشقاء :
وفّروا طاقاتكم ،وجهودكم لسد الخلل المجتمعي، ودرء صدعه ، وتلافي سلبيات نظامكم.. واسقِطوا صنم المُقدّس من حياتكم السياسية .. فهذا اولى، وانفع من انفاذ سهامكم لغيركم .. ولا تسقطوا بفخّ الشِقاق ، وتكفير العشير، والمُعايرة.. فنحن نربأ بكم ، و .. نحزن !
ايها الأشقّاء الّلبنانيون :
نحن كنا ، ومازلنا نبتلع لبعضكم المُتعصّب ؛ اي اساءة ، وعنجهية اكراماً لجنوبكم الشريف ، وسيّدكم المُقاوم الحُرّ ، و.. نقطة… فهذا كُلِّ مآثركم لدينا !
#جيهان_الزهيري
تحيّة تقدير ، وانحناء
لكل اعلامي ، ومدوّن لم يقل عند كل شقاق .. إلا خيرا