على زورقٍ من خيالاتِ
موجٍ تلوجُ بهِ
هادئاتُ الضفافْ
يلوحُ النخيلُ وترنو
ظلالٌ إلى الماءِ حين
تراءتْ به صورٌ قد تهادتْ
وتهفو إليه الشغافْ
ترفُّ جناحاتُ طيرٍ تلملمَ
في سربِهِ واستدارَ
إلى حيثُ صوتُ الحساسينِ
يعلو
وتشدو بكلٍّ اللغاتِ
على لحنها المخمليٍّ العنادلُ
تسري اللحونُ بشريانِ شوقٍ
إلى كوخِ وجدٍ
تعطَّرَ بالياسمين
وفاح الشذى في الأزاهيرِ
ترقصُ نشوى
إذا حان وقتُ القطاف
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وفي همسةٍ من حرير الحروفِ
تبسّمَ ثغرُ القصيدةِ شدوًا
ولاحت على البعدِ من عالمِ الغيبِ فكرهْ
تراءتْ بثوبِ الضياءَ
الذي أدركَ القلبُ
والعقلُ سِرَّهْ
ونادتْ:
أيا قلمَ التائهين
تحدّثْ بحبْركَْ
وارسمْ حروفَ الكلام
الذي كم أذابَ القلوبَ
وكم أدركتْهُ العقولُ
وظلّتْ تُراوحُ بين المعاني
وبين الحروفِ البريئةِ في مرّةٍ تلوَ مرّهْ
لتُعتَصَرَ الكفُّ
كي تكتبَ الحرفَ عذبًا
فيسمو وتدنيهِ منها المجرَّهْ