صباح الخير أيها العنب المعيب
صباح الخير أيها القارئ الوحيد
صباح الخير أيتها الحروف المطموسة
دورة الطمث تنفجر في الترع ،
وفي المصارف المغطاة
هذه القرية تنام علي بقايا بشرية
فهل أفر إلي وادٍ ببطن مكة ،
أم أقدم العزاء لأبي الطيب في يمنية قبيلته ؟
أبحث عن راحة القلب فحسب
عن نهار يغفو مبكرا …
دون أن يقدم نذيرا بالليل
أرمم العلاقات فحسب كذلك ،
لأننا ببساطة لا نخلق العلاقات!!
وهذا الحب كان كبيرا …
فلماذا ضيعتِهِ …
واتكأتِ علي فِراش المساء قبل أن تغيب الشمس ؟
ويسكب الصغار حليب الصباح علي المفارش
وألملم وعثائي من الطرقات ،
وأمضي بعين نصف مغمضة
صباح الخير أيتها الصغيرات
كانت الأرض تسير علي قرنيها
والغول يمضي وحيدا في البرية
والنسوة اللاتي صففن القلل في البلاكونات …
لم يبتسمن للقمر
والقمر يجر ذيلا من الشهب في السماء
والسماء كأنها كشف حساب آخر الشهر
فمتي نستطلع القمر ؟
ومتي نسقط آخر الإخفاقات ونستريح ؟
ـ حدثتها عن حساباتيَ المفتوحة ،
وكانت الشمس
تنشر شردها علي الوجوه فتستطير ،
والمدينة تعبئ الشوارع بالمطبات الصناعية وبالحفر ،
وتحشد التكاتك في مسارات المارة ، فتصنع زحاما موسميا
في طرقات المدارس ، وأنا أمضغ الواقع المكرر مع
الزملاء ، وفي كل عام أقدم بدايات جديدة ، وتأتي
النهايات قديمة كالعادة ، ربما تفرح المدينة بالدوران
المستديم لرجل قرويٍّ حول نفسه ، ربما تلبس كفر
الزيات يوما ثيابا جديدة ، أقول ربما … لكنني لا أجزم