يَــــــــا مَن سَمَّيْتَـــــــنِي نَرْد الْمَــــــــسافات السّابحَة بِمُستنقَع
عَلَـــــيْـكَ حَسمٌ يدورُ به قَدَحُ الفُصُولِ النّـاقِــصة
مَقْلبُ الجَناح على ثَوْب عِـــــيدٍ مُهترئٍ بِــــــالأقفالِ
عَمـُــــــودٌ هَزيلٌ يُعمِّــــــدك بِالدّارج السَّخيف
يُضمِّخك بِأسماءٍ عليلةٍ تُحوّلك لِمَتجـــرٍ يَلفظك حريقًا و يحرِمُك ذَرّة التّرابِ
أَمزجة و أشواك ترميكَ في دُخان الهزائمِ أخجلتكَ الكواليسُ في الصّحوةِ و الصّحيفةِ
يــَــــــــالَ هذا الوَرَق المُهروِلِ بِصَحرَاءٍ رَملُها مِصْفاة للشّكِ
مَشاكِلُــكَ جَرّة قلمٍ ينزف بَصَمَاتٍ لأوراقٍ معتّقةٍ
يَلدغكَ الأنينُ مِن جرّافةٍ و الكلام بلا معنى فَوق جُدرَان سَـــــائلةٍ
هَل رَجْعُ الصَّدى رُدودٌ لِأمواجٍ تُكافِحُ الهَـاوِيةَ ؟
شُرفتكَ مستعِدّةٌ. أَين أدباشك المحميّة
و أَنقاض خطابك المرهف ؟
هَلْ تركتكَ الأقنيةُ اللاّهثةُ في حُروفِ التّبني ؟
يَسكُنكَ الخَليجُ المزارعُ و لاَ تَحْكُمكَ المَداخن و لاَ الْفَوانيس المَجروحة
اُترُك النّعوتَ الْقاطعةَ و اِنسَ جرَسَ الطَّعن بالمقاعد
كُلّ السُّطُور لَيست مَراتبًا تُملي عليكَ نأيًا يَبتزّ جدواكَ
تِلك المحطّات خِيام لاَفتة و تلك الجسور أكواخ حافِلة
رُبّما صَمتكَ يُمسِكُ بأوهام مَساءٍ أَصفر
هَلْ تَفرحُ قُبّة أَمثالك الصَّديقة يسِجلّ أَنهارٍ ضاحكةٍ
مَع النَّورسٍ الْبَـــاكِي زَمَنَ العَودَة لِلزَّورَق السَّريع
تَقديركَ أفواجٌ مِن هُدوءٍ يَحْرِسُ القُيودَ
بِحوزتِكَ… بِحَوزَتي
بِحَوزَتِك خُطوطٌ تَمنحُكَ أعذارًا
و طَوقَ التّأهُلِ لِمقاصِدِ الضّفافِ
كَفَاني زَيف الآجالِ المَنهوبةِ مَطارِحُنا صِفْرٌ مُقنَّعٌ ………………….