“شومان” تستضيف الفنان أيمن زيدان للحديث حول تجربته الفنية والإخراجية

عمان – آفاق حرة

استضاف منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الاربعاء، النجم العربي أيمن زيدان في حوارية بعنوان ” أيمن زيدان.. التجربة في الإخراج”، للحديث حول تجربته الفنية والإخراجية، وذلك بالتعاون مع مسرح الشمس.

واستذكر زيدان في الحوارية التي أدارتها الإعلامية رهف صوالحة، بداياته الفنية ومسيرته الطويلة في عالم الفن، مشيرا إلى نشأته في إحدى قرى ريف دمشق، حيث التفاصيل الاجتماعية البسيطة، ومن ثم انتقاله مع أسرته إلى مدينة دمشق، حيث بدأ اهتمامه بالفن مبكرا.

وأشار الفنان زيدان الى قناعته بان المدن العربية العريقة ذات العمق والارث التاريخي مثل دمشق وعمان والقاهرة وبغداد، باقية لا تشيخ مهما تعرضت للتحديات والظروف الصعبة، وهي قادرة على النهوض ثانية والبدء من جديد.   

ونوه إلى أنه التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1978 وتخرج منه في عام 1981 وكان صاحب الشهادة رقم (1)، مشيرا إلى أنه خلال هذه المسيرة الطويلة، حقق الكثير من الإنجازات الفنية، ويطمح الى تحقيق المزيد.

وأشار الى العديد من التحديات التي يواجهها الفنان في سوريا والتي تتمثل بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة، واحساس الفنان بالغربة والاغتراب عن المجتمع في ظل الظروف الصعبة المحيطة به، مشيرا إلى أن الفنانين وسط تلك المعطيات والظروف؛ يحاولون الخروج باقل الخسائر دون التفكير بالانتصارات في الوقت الحالي، وأن يكونوا أوفياء لقيمهم وبما آمنوا به والإصرار على الاحتفاظ بشغفهم والدفاع عن احلامهم.

كما تطرق إلى دور وجهود مجموعة من الفنانين السوريين الذين آثروا البقاء في وطنهم خلال فترة الحرب من خلال أعمالهم ليكونوا شركاء في إعادة المعمار المعرفي والثقافي للمشهد الوطني، مشيرا إلى صعوبة المهمة وتعقيداتها.

وقال الفنان زيدان إن أبناء جيله من الفنانين عملوا في ظل تحديات فنية حقيقية وصعبة وإمكانات مالية متواضعة بعكس الزمن الحالي الذي تطورت فيه بيئة التكنولوجيا والتقنيات.

الفنان السوري أيمن زيدان دخل معهد الفنون العالي المسرحية بدمشق عام 1978 وتخرج عام 1981. اشترك في عدة مسرحيات سواء كممثل أو كمخرج وأعطى الكثير من إبداعه للمسرح القومي والمسرح الجوال حتى أنه سافر إلى ألمانيا للحصول على دورة في الإخراج المسرحي ببرلين، بعدها بعدة سنوات صار مديرا للمسرح الجوال إلا أنه قرر خوض تجربة الوقوف أمام كاميرا التلفزيون لأول مرة عام 1983 عندما منحه المخرج مأمون البني دور في مسلسل “نساء بلا أجنحة”، منحه أيضا المخرج محمد ملص فرصة كبيرة وبداية مميزة لإثبات نفسه أمام كاميرات السينما عندما أعطاه أحد الأدوار الهامة في فيلم “أحلام المدينة” الحائز على جائزة مهرجان كان عام 1984 وتوالت عليه الأعمال بعد ذلك.

حصل على العديد من الجوائز منها جائزة مهرجان “وهران” الدولي للفيلم العربي عن فئة أفضل ممثل في الأفلام الروائية الطويلة عن دوره في فيلم “الأب” لمخرجه باسل الخطيب عام 2017، وأفضل ممثل عربي في مسابقة نور الشريف للفيلم العربي، عن دوره في فيلم “الأب” للمخرج باسل الخطيب، والذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم عربي خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في عام 2017، وجائزة السلام في ختام فعاليات مهرجان الفجر السينمائي في العاصمة الإيرانية طهران ضمن مسابقة أفلام الشرق عن فيلمه “أمينة” في عام 2019.

أنجز الفنان أيمن زيدان ثلاثة أفلام حتى اليوم بصفته مخرجا يتمركز خلف الكاميرا، وليس أمامها كما اعتاد في عشرات الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية التلفزيونية. تجربته الإخراجية الأولى بدأها بفيلم “أمينة” في العام 2018، والذي جاء من تأليفه أيضا، وفي العام 2020، أعاد التجربة؛ مخرجا ومؤلفا في فيلم “غيوم داكنة”، ليعود مرة أخرى مخرجا ومؤلفا وممثلا في فيلمه الثالث “أيام الرصاص”. 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!