عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت رواية «العودة إلى هليليكي»، للأديبة والحقوقية الكُردية “إلهام عبد القادر عبد الرحمن”.
«العودة إلى هليليكي» رواية اجتماعية سياسية قانونية، تقع في 236 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول تتناول قضايا المرأة السورية وكيف أغفلت القوانين حقوق النساء السوريات، كما تتناول الرواية القضية الكُردية وإهمال الدستور السوري للوجود الكُردي وتهميش الكُرد وإخفاء هويتهم.
الرواية مؤلفة من أربعة عشرة فصلاً، وتدور أحداثها ما بين مدينة دمشق وحي هليليلكي في مدينة القامشلي الكردية في شمال سوريا، ذلك الحي المتواضع الذي تتنفس شوارعه التُّرابية غبار الزمن، بيوته بأسطح مكشوفة، تفوح منها رائحة الماضي، كل جدارٍ متآكلٍ، وكل لونٍ باهتٍ، حمل بين شقوقه قصةً طويلةً من الصمود والكدح.
بطلة الرواية فتاة يتيمة من مجتمع كردي فقير، تنجح في شهادة الثانوية ومن ثم تنتقل إلى دمشق لتدرس في كلية الحقوق وتقيم في السكن الجامعي لأربع سنوات، تجتهد وتنجح بامتياز في دارستها، كما تساهم في مساعدة الفتيات الموجودات في غرفتها وفي والوحدة السكنية.
تشكِّل الغرفة رقم 196 في المدينة الجامعية للطالبات، المكان الأساسي للرواية، حيث تمثِّل نموذجًا للمحبة والتعايش لكافة أطياف المجتمع السوري، إذ تسكن الغرفة فتيات من كافة الطوائف والقوميات، يجتمعن على المحبة والسلم والتعايش والتسامح.
نهاية الرواية تتزامن مع انتفاضة عام 2004، فتُسجن البطلة وتُعذَّب ويتم الاعتداء عليها إلى أن تصاب بالجنون، فيتم إطلاق سراحها، وإعادتها إلى الحي القديم “هليليلكي” في مدينتها القامشلي.
الرواية مستمدة من الواقع السوري بشكل عام والكُردي بشكل خاص، تجري أحداثها في أماكن حقيقة وظروف خيالية لكنها ليست بعيدة عن الواقع، من خلال مجموعة كبيرة من الأحداث تتسم بعنصري التشويق والإثارة.
الرواية تقارن واقع المدن الكردية المهمشة والمهملة بالمدن السورية، كما تتطرق إلى الظلم الذي تعرض له الكرد من قمع وتهميش وتجريد من الجنسية من خلال أحداث تعرض الإشكاليات القانونية التي تعيق تطور المرأة. كذلك تتناول مسألة التعايش التعدد الديني والقومي في المجتمع الواحد من خلال أحداث الرواية
