صدرت رواية (ملائكة السيدة ماريا) للروائي عبدالفتاح اسماعيل الخضر من مكتبة خالد بن الوليد- صنعاء، وجاءت الرواية ب209صفحة من القطع المتوسط، الرواية ذات طابع فلسفي بصبغة إنسانية، تحايث سرديتها ما يدور في هذا العالم من خراب، فالتخاطر عن بعد عالم من النقاء الروحي والصفاء الذهني والسلام النفسي المطلق بديلاً عن الأيدولوجيات والأديان والمذاهب التي غدت مصادر لتغذية الصراعات في هذا العالم. وحسب ما تستدعيه الضرورة السردية انقسمت شخصيات الرواية إلى ثلاثة عوالم:-
1- عالم التخاطر ويمثله:
– ماريا الزعيمة الروحية لعالم التخاطر.
– إلهام صاحبة الولادة القادمة.
– ساريتا المربية والاخصائية النفسية.
– طاهر شريك ساريتا والمتمرد على التابوهات.
– الأطفال (مادلين – بلور – تفاحة – كريشنا)
– الدكتور بديع والممرضة.
2- عالم المافيا:
– السيد آرثر عراب الصفقات المشبوهة.
– المهطراوي الرجل الأمني.
– الأشكنازي رجل دين.
– سكس – أفيون – بندق – تشليح وغيرهم…
3- الدبلوماسية:
– السيد عنان زعيم الخط الثالث.
فالرواية تبحث عن خلاص في عالم أعمي، فالتخاطر رمزية للمدينة الفاضلة التي يناضل من أجلها البشر، ويمكن أن نستشف من هذا العمل الروائي الدلالات التالية التي جاءت على هيئة جدليات منها:
– السياسة والدين.
– الوجود والماوراء.
– الدين والعلم.
– اللاهوت والفلسفة.
– الحرب والسلام.
– العقل والنقل.
كماناقشت الرواية قضايا كبرى من قبيل: الإرهاب الفكري – تجارة الجنس – تهريب السلاح – السلام العالمي وغيرها… وتطرح تساؤل مصيري، كيف يمكن أن يكون هناك عالم يسوده السلام بعيداً عن الموت والشقاء المركب الذي تعيشه البشرية… وقد يكون الإجابة على السؤال الإشكالي في نهاية الرواية (الولادة)، فالولادة رمزية لخلاص الموجود البشري لعالم أكثر نقاء وسلام… فالرحيل في نهاية الرواية كان رحيلان، الأولى: رحيل إلهام إلى الأبدية البيضاء، والرحيل الثاني: سفر طفلها إلى عالم المدينة الفاضلة مدرسة إثراء بيئة الطفل.
