طفلان
مابينَ دمعينِ
وجعٌ يمتدُ مِن صنعاءَ
إلى حلَبْ
طفلٌ يرسمُ بالأسى جفونَ
الصخرْ
يُهدي سلالَ العنبِ لطفلٍ
يلَـوِّحُ في منتصفِ التعب
أين ينامُ اللعِب؟!
في أي فصولٍ يُسْقَى الألمُ
بالأمل ؟!
في أي جهاتِ الأرضِ يكونُ
مسرى الفرح ؟!
مابينَ جرحينِ
صغيرٌ بالدموعِ يصنعُ
دُمَى الطينِ
تمثالاً ضريراً يخشى
الغرقَ
وبينَ كفّيه الماءُ
يرسمُ في خدودِ الموجِ
خطايا البشرِ
وبعضَ أوجاعٍ تكْوي شربةَ
الماء
طفلانِ يقتسمانِ الحلمَ
من الأسى
خطيئةُ الأوجاع ترسُـو في
المُقَل
حلمٌ صريعٌ من بقايا الحزنِ
يعاندُ كفَّ الألمِ
يحاصرُ الآهَ في خاصرةِ
الليلِ
يرسمُ خرائطَ الأشواقِ
في شفاهِ الغيمِ والثغر