آفاق جرة
كتبت غادة الحسيني
عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع بالقاهرة صدر للشاعرة البحرينية:
منار السماك المجموعة القصصية (غياب)
تضم المجموعة القصصية (غياب) ستة قصص
لوحة الغلاف الفنانة السورية التشكيلية :فاطمة أسبر
تصميم الغلاف الفنانة اللبنانية :منى دوغان جمال
ومنار السماك شاعرة وقاصة وكاتبةبحرينية نقابية ناشطة في حقوق المرأة البحرينية والعربية عضو سابق في لجنة المراة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين
عضو بمركز عبد الرحمن كانو الثقافي
عضو بمختبر. سرديات البحرين
عضو. بمنتدى البحرين الإبداعي
عضو باللجنة التنسيقية بمنتدى البحرين الإبداعي
عضو بملتقى الشعراء العرب
ومسؤولة ملحق الخليج
عضو في المنبر التقدمي
عضو بمنسقوا ملتقى القصة القصيرة بأسرة الأدباء والكتاب
مسؤول العضوية
ورئيس اللجنة الثقافية بجمعية. المحافظة الجنوبية سابقا ً
الاهتمامات : كتابة وقراءة الشعر والقصة
ناشطة نسوية واجتماعية شاركت في العديد من الورش والدورات والمؤتمرات المتخصصة في عدت مجالات تخص المرأة وحقوقها ضمن الاتفاق
الدولي داخل وخارج البحرين
شاركت في عدد من الامسيات الشعرية والادبية والاجتماعية
كمركز شباب جدحفص
ومركز كرزكان الثقافي والرياضي
ومركز عبد الرحمن كانو الثقافي
وأسرة الادباء والكتاب البحرينية
والجمعية الاهلية للتلاحم الوطني
والمنبر التقدمي
وجمعية المرأة البحرينية
شاركت في إدارة العديد من الامسيات والمؤتمرات في البحرين
وخارجها
صدر لها في مجال القصة والشعر
في الشعر
_اليك اكتب
_ومضات
بعنوان : قال أحبك ورحل صدر عن دار يسطرون
وشاركت به في معرض القاهرة للكتاب. حيث تم تدشينه
أما في مجال القصة
_ سم الافعى
نشر لها في بعض الصحف البحرينية
والخليجية والعربية. بعض من الاشعار والقصص ومقالات قصيرة
_عضو مؤسس بملتقى الشعراء العرب
_مسؤول ملف الجليج
لملتقى الشعراء العرب
ترجم لها :
_كتاب تغريد البانسو
للأديب المصري :ناصر رمضان عبد الحميد
_من أزاهير الأدب
الجزء الأول
صدر عن ملتقى الشعراء العرب
ط. اسكرايب للنشر والتوزيع بالقاهرة
قدم للمجموعة الشاعر والناقد المصري ناصر رمضان عبد الحميد
وجاء في المقدمة :
غياب لمنار السماك بين السيكولوجيا والمغزى*
تعتمد القصة القصيرة على التأثيرات والانفعالات والحكي المكثف مغلفة بالفكرة (الخبر) والمغزى، أبعادها مختصرة فلا مجال فيها للإطالة، بمعنى ترتكز على الخلاصة، محدودة الأفق، ضيقة الخناق، ومن هنا كان الإبداع فيها أصعب، و تحتاج إلى قاص بارع متسلح بالإدهاش ويتكئ على الإيجاز، والتناقض.
فالقصة القصيرة :نص سردي دال وسريع، قائم على موضوع مختصر، مكثف، محكي ومبني على الدهشة، مغرق في الذات مغرق في الموضوعية.
في المجموعة القصصية التي بين أيدينا (غياب)
نحن أمام مجموعة من الأشخاص يجمعهم شيء واحد هو الانحراف، وإن كانت المرأة هي العامل المحرك في جميع الأحداث، حتى أنك لا تعرف هل هي ضحية أم هي التي أغرقت السفينة، طغيان العامل الاجتماعي والنفسي واضح، والكاتبة متمكنة من السرد بطريقة تستطيع أن تجعلك صافي الذهن حاضرا بكل جوارحك تتابع الأحداث دون ملل أو كلل، وهذا هو المبدع الحقيقي، الذي يمسك بتلابيب القصة فلا تنفك منه ولا يضيع منه القاريء في شوارع الإغراق في اللغة، وإنما الحكي ماتع واللغة تساعدك على أن تظل معه حتى تصل إلى المتعة، وهي غاية الابداع .
في (غياب) ست عناوين :
_غياب
_همسات
_صداقة في الغربة
_زوج فاطمة
_الجلسة
_إيقاع الرحيل
والعنوان دال على غياب الأخلاق في جميع أحداث المجموعة القصصية وان كانت القصة الأولى (غياب) تحكي عن امرأة ترمي شباك أنوثتها لتوقع برجل ثري يجلس في أحد المقاهي حتى تصل بالنهاية إلى الحصول على ماله ليدفع لها بعض من أقساط البنك التي عليها، يسافر لفترة وجيزة وهو يمني النفس أنه سيحظى بها فإذا به يعود ليجد حبال الود قطعت وأنه رقم في سلسلة طويلة من النصب وأنها غابت ولن تعود اليه بعدما حصلت على دولاراته، فالوحدة الموضوعية التي تجمع السبع عناوين في (غياب) جميعها يغيب فيها الصدق وتفوح منها رائحة الخيانة والجنس لكن الكاتبة هنا تريد أن تمتع القاريء، ولا تأخذ به نحو العظة، لأن الموعظة تدمر الإبداع، وإنما تريد أن تقول أن المرأة ملك وشيطان يعفّ ويفجر وأنها المحركة لكل الأحداث، فانها تحيا بين الظلم والجبروت، وما بين كليهما رحلة ماتعة في عالم المرأة التي تكتشف الخيانة كما في (زوج فاطمة) التي اكتشفت غياب الزوج فبادرت بالاتصال به، فأخبرها أنه بالعمل، رغم أنه ليس وقت العمل، لكنه كذب عليها، وبادرت بدورها بالاتصال بعامل الشركة، فأخبرها أن لا أحد بالشركة منذ ساعات، وبعد اكتشاف الخيانة وعودته. تعاملت بروح المرأة القوية التي لم تتحدث في الموضوع بل وتزينت وتجملت وداعبته حتى ارتمى في أحضانها كالطفل معتذرًا ومعترفًا بالخطأ، إنها نماذج ماتعة بين دفتي (غياب).
منار السماك شاعرة وقاصة، وفيلسوفه تعرف كيف تفكر وتضع الدواء في إطار حددت له الداء، ووضعت يدها على الجمال، فأخرجت لنا نصًا أدبيًا نديًا وماتعًا، لغتها سهلة رغم عمقها وأسلوبها أدبي بإمتياز، لأنها شاعرة
امرأة عشقها البحر قبل أن تَراه، وتغنت بمقدمها للشاطئ طيور النورس، فكانت المياه تتسابق في غسل قدميها، بينما قناديل البحر تراقبها من بعيد حين ترفع طرف ثوبها كي لا يصيبه البلل، وتمشي حافية القدمين على الرمال الفضية تنعشها نسمات البحر العليلة.
هذه اللغة التي مزجت الشعر بالنثر وظفت توظيفًا ماتعا في الوصف.
سأترك للقارىء متعة الحكي عن شخوص بيننا حالهم كحالنا ولغتهم كلغتنا لكنهم ضحية لمجتمع أو لظروف أجبرتهم على الخدعة والخيانة، لتكتمل الحبكة وتصبح الأحداث شيقة.