ناصر ميسر
عندما نقول أن هذه الثورة المجيدة لم تأت أكلها وأن الناس لم تحس بالسعادة (جوووة قلوبهم) بعد دحر القوم وإنزالهم من دفه الحكم بالقوة الجبرية عندما نقول ذلك يوافقنا الكثيرون ولكن هنالك فئة يبدو أنها ترى أن ذلك التلكؤ وإنعدام الرؤية شيئاً عاديا فيأتيك الرد :
إنتو قايلين تلاتين سنة دي شوية مع الدولة العميقة دي !!
وهم بذلك يعنون أن (الورثة تقيلة) وأن (الخراب كتير) وإنو القصة ما هينة وما علموا بأن قولهم هذا يوافق ما نقول تماماً فإن كان على الإنسان أن يقوم بعمل (صعب) ومهمة شاقة وطويلة فالمنطق يقول أن يسرع في إنجازها بهمة دون تضييع أي وقت كان !اليوم يوافق يوافق 9 سنوات منذ أن تم إقتلاع النظام البائد ولك أن تعلم أن كل البعثات الدبلوماسية ذات الأطقم الفاسد التي جاء بها الولاء لدولة الظلم والإستبداد لا زالت في مكانها لم تبارحه؟
ولو قلنا أنو هذه البعثات تحتاج إلى تسليم وتسلم وإحلال وإبدال و(قصة طويلة) فما بال هذه المؤسسات الحكومية قائمة كما هي ؟ هذه المؤسسات التي لم يستفد منها إلا (القوم الظالمين) وكانت مؤسساتالفساد والقمع والاستبداد وتبديد أموال الشعب ولا يتطلب حلها وتسريح بالقوة إلا (ورقة وقلم) وقرارسطرين ؟هيئة العلماء المصرية ؟لقد كان ذراعاً قوياً للنظام الغاشم يوجهه كيفما يشاء، لم يحدث في تاريخه أن قام بإصدار فتوى واحدة تتعارض مع سياسات النظام المدحور وقد إلتزم هذا المجمع الصمت وآثر السكوت عن قضايا كثيرة لم يصدر بشأنها فتاوى رغم ضرورة ذلك ،كالقروض الربوية (الربا الوااحد ده) لتمويل بعض المشروعات !
-
الحزب الوطنى الديمقراطى ؟