فِي الأَقّصى مَسرى الحَبيب، يُرابِطون إخواننا المقدسيون والفِلسطينيون في ساحات أقصانا وَالقُبة المُشرفة، تتعالى الأصوات علو السَماء يهتفون ويتحدون الصهيوني المُجرد من الإنسانية، يدافعون عن مسرى رسولنا الكريم، يدفعون دمائهم فِداءًا ودفاعًا عن قُدسِنا، يقدمون أرواحهم وحياتهم كَهدية لبلدهم، يتركون وراءهم أرامِلٌ ويتامى يتضرعون للهِ تعالى من أجلِ حمايتهم من القصفِ الذي يحدث بشكل شبه يومي، ولا ننسى ما حدث في “باب العامود” ولا الذي يحدث الآن في “حي الشيخ جراح ” لأنهم يجب أن يُعتَبروا قَضايا عالمية.
هَذا هُوَ أقّصَانْا وَما سَيبقى عَليهِ دائِمَّا، فَنحنُ أَحقُ بِه مِنَ الجَميعْ.
لِلأَقّصَى جَمالٌ لَا يُضاهَى، فَلِلونِه الكُحليْ تأثيرٌ على القَلبِ يُشعِر الإنسانِ بِالرَوحانيّة والرَاحةِ في آنٍ واحِدٍ، فَإليهِ تَشتاقُ الرُوح وُتقبِل النَفسُ هائِمة، وَتَشحَذُ الهِمَمِ على الفَجرِ ينقشِع، فَهوَ أولَى القِبلَتين وَمَسرى الحَبيب، وَوَعدُ الأحِبة بِلُقيا قَريب، عَلى أبوابِه يُسّرج المُرابِطينَ قَناديلَهم، بِبابِ الجَديدِ والأسبَاطِ والرَحمة، وبَابِ المَغارِبَةِ والخَليلِ والحِطة، حَتى يأتِي يَوم التَحرير سَنظَلُ نَسعى، ونَدعو، ونَشدو، ونُغنّي.
ثَمانٌ وعِشرونَ حَرفًا لا يَستطيعون وَصفَ جمالِ الأقّصى، ناهيكَ عَن إنعِكاسِ الشَمسِ وَقتَ شُروقِها على قُبتِه، ولا سيَما عندَ سَماعِ صَوتُ الآذان يَصدُح في الأنحاء .
أما في غَزة فهنالك حِكاية أخرى.
يقوم الإحتلال الإسرائيلي بأعمال إرهابية ويعرضون حياة الفلسطينيين للخطر بشكل كامل، فَسجون الإحتلال تمتلئ بالأسرى الذين ضحوّا بأنفسهم لحماية عائلاتهم وبيوتهم، ولا زالوا يقاومون هَذا الصِهيوني، فَيا عِناية الله المشددة التفي حول فلسطين …