في هذا الشتاء البارد / بقلم : الأديبة رنيم أبو خضير

في هذا الشتاء البارد لا ينفع ايدا حب افتراضي

من خلف الكواليس

اخبارك بمنشور معلق بين الملأ

على الشاشات

تقرآك

كل نساء الأرض

اولئك التي اغار منهن

واللواتي جعلن من منشورك

عرض ازياء بلا ملابس

ومن رسائلهن

وسائل وداد

لكي يعلقن قلبك

القاسي ذلك

قلبك الذي لا املك

ونبضك الذي لا اسمعه

ويملكن عيناك تلك التي ترى كل صبايا الكون

وأمام طلتي يغشاها العمى

وشِعرك الذي تصف فيه بكل سلاسة امرأة غبية

لا تشبه ذكائي

وشقراء لا تقرب لسمرتي ومخضرة العينين

لا تشبه بنيتي

وممتلئة الجسد لا تقرب بشيء الى ضعفي

وقصيرة قصيرة كل شيء حتى الحلم

والأمل

امرأة غيري لا تسكن العتمة

ولا تقرب للوحدة بشيء

هن الآي لا يشبهن طموح القمة

الذي ارغب

خلف الكواليس أخبار الحزن يكبر

ولا قرب بيننا

بيني وبينك مئتان صديق وشعراء كثر ونساء شقراوات

وثلاثة كيلو متر يبعد جسدي عن اصابعك

ونساء تكتب لهن كل عام وانتن الخير

وتنسى ان الخير ينبت لك فيّ

وما زلت بإتقان تشكل غبار المجيء وتصب فوقه دموع شوقي

لتعجن قلبي المغفل  وتخقله كما لو كان طائر بلا اجنحة تخبئه بين يديك

تهيئه طفلا وليد  للوحدة بعدك

وتصمت ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!