مسابقة السّوسنة السّوداء
المسابقة الأولى (هايكو الأردن) نادي شعراء
قراءة الشاعرة والأديبة فاتن أنور ( رئيس نادي هايكو الأردن)
أتقدم بالشكر لكلّ المشاركين في مسابقتنا الأولى وإلى لجنة المسابقة والتحكيم
على كلّ الجهود المبذولة
أستاذ توفيق أبو خميس
دكتورة ميسر أبو غزة
أستاذة تراتيل مبعثرة
الهايكو
القصيدة التي تختزل اللّغة والعبارة
المشهد الذي يحمل الرؤية للرؤيا !
هو التجرّد من أعباء اللغة والكون في بضع كلمات مختصرة
القصيدة التي تكتمل مع القارىء وتثير سؤالا
كيف لم أنتبه لهذا قبل الآن!!
العمق ..التنحي ..الاختزال..
“كلّما اتّسعت الرّؤية ضاقت العبَارة”
النفري
إن اختيار النصوص يعتمد على تحقيقها لشروط الهايكو ورؤيته العميقة للكون ..وبساطته وقدرته إحراز الدهشة في مشهد بسيط
بكلماته مختزلة ومشهدية واضحة وعدم افتعاله ..الاقتصاد بالمجاز وحضور الطبيعة وعمق الرؤية
نصوص كثيرة شاركت وكانت جميلة لكنّا بعد بحث و حياديّة مطلقة ودراسة اخترنا لكم هذه النّصوص المميّزة من بينها.
وهذه إضاءة قصيرة عليها
المركز الأول 🌷
سوق أسبوعي
مكسوة بقشور البرتقال
طريق العودة !
علي اخشاب
العودة ..السّوق..رائحة البرتقال
مشهد بصري حي بسيط من سوق شعبي ..كم طويل طريق التعب !
انتباهة لقشور البرتقال هل هي من فعل الصّبية..أم من فعل العاطلين عن العمل..
طريق العودة ورائحة البرتقال،
انتعاش الذاكرة لنقطة الوصول للبيت
لحظة قصيرة من الفرح تحملك على قطع الطريق..يحلل بعض علماء النفس أنّ رائحة بعض الأشياء تحملك
لأرضها ..هي نهاية يوم وبداية طريق
آخر .
المركز الثّاني🌷
هديل يمام،
ماكينة الدرس
لاتتوقف عن الهدير
عيسى أبركان
الهديل والهدير وماكنة الدرس العتيقة كلّها كلمات تضعك أمام الحياة بقسوتها
بقوتها وذلك الجانب من الإحساس
بالوهن أمام عجلتها التي تسحق كل شيء.
الصّوت هذا ما قام عليه هذا الهايكو
ليرفع مستوى الوعي والإدراك الحسي
وسط عجلة الحياة الطاحنة.
المركز الثالث🌷
رياح خفيفة
تزيد النار توهجا
لحظة الوداع
فارسي بغداد
كلنا يدرك أن الرّيح تطفىء ناراً ضعيفة كالشّمعة مثلاً لكنّها تزيد النار القويّة اشتعالا كالجَمر ..هو الحب الصّادق الذي يشتعل أكثر لحظة الوداع..هو الحنين قبل أن نفارقهم !
هو اللوعة التي تسبق الألم وتضرم نار
الشّوق لحظة الوداع..الهايكو الذي لا يقول كل شيء دفعة واحدة..
المركز الرابع🌷
السّوسنة السّوداء-
هالةٌ, أسيرة حول العينين
تركها الغياب
محمد طارق محمود
الأزهار جميلة بل تتفوق عن سواها
من النباتات ..بهجة الارض سوداء !
السوسنة السوداء “زهرة الأردن الوطنية” التي تتحمل كلّ الظروف القاسية وتزهر !
هالة سوداء يرسمها الغياب حول العينين ويبقى جمال الحزن الذي يأسرنا أرقاً داخل هالة سوداء،
هذا التمازج الغريب بين الحزن والجمال المصقول عنه هايكو ثنائي المشهد
من النّوع التوليفي.
شكراً جماً للجميع وألف مبارك للفائزين.
وعذرا ممن لم تصلهم الإشارة