أه, لو عرفت جوهر الخفّاق…
كيف تزرع دَقّاته سرور النبض,
ويسافر إيقاعه بعيدا عن كل إدْراك,
كيف يصعد على متن سفينة ثَمِلة,
بينما تنشرين عباءتك الزيتونية
كبُقعة طارئة على بُحيرة روحي,
وكيف يتوهّج أبنوس عينيك
كأنّك ايقظتِ النيازك الليلية.
لو اِسْتَطعْتُ أن أصفكِ,
لاخْترتُ كلمات خالدة,
متساقطة من شَفَتيكِ,
مثل ﻵلئ منفلتة من الزمن ,
لو لبثتِ بُرْهة في أعماقي,
لأبصرتِ الطريق إلى عروقي,
ولَأحَسَسْتِ إرتجاف العصفور,
حينما يذكر رحلته الأولى,
فوق الحقول البعيدة الواسعة.