كل طرقي خفرها المجاز ؛ دربها على الشغف وطرزها الانخطاف .طرقي فرحي
المزهر بالصلوات وشموس الضفاف .
مملكتي آي الزهو لها أقماري ربيع الرؤيا ألقت مراياها على نهرك قناديل نشوى
في معراج الشغاف.
أرى عمري يضاء بميراث الصبوات تاجا قداسه أندلس ؛ وتاريخه تراتيل بهجة
راهب في نعيم شفاف.
فأي عطر يشعله مجازي في قميص الهديل ؛ في لون المستحيل ؛ في دمي القليل ؛
وأنت في سطوعي غارقة لم تري ما فعلت أناملك في رفوف المحو ؛ وما تبعثر
منى على ضفة العفاف ؟
هو التأويل ؛أخيرا ؛ من يخصب اشتعال المعنى في حرائق اللغة نازفا من شهوة
الفوضى وبراري الاختلاف.
كم أكون رائعا حين أعد خمائر الوقت على شفتيك ؛وأغفو على ثغر الياسمين آيتين
أخريين في مباهج العشق حتى يرتبك اليبس في سنينه العجاف .
حدود الزنبقات أنت في نهارات العمر أمشي إليها في فروض الطاعة في خلوتي
كأني أرصع مجدك بالإتحاف .
لأن دمي يطوف بي سبعا ؛ وفي كل سبع أسمع حكمة الملكوت تزمزم في هجرتها
أوصال الذبيح وهاجره أغنية الزنجبيل في خطى الإنصاف .
لن أكسر مرايا المجاز ؛وإن ظللتني الأسماء في بيداء الترحال ؛أو ناداني
احتفال الداليات في مزن السماء ؛ فقد ضوع عطرك وجداني حتى سقيت
من ورعي أقاصي الجفاف .
وما رحلت عنك ؛ولا عن مجازي يا امرأة في غصنها مصطافي ؛ولا رمت غيرك
مسارا عصيا على الأوصاف .
سكناي ما أسرع بي من يمين الأعطاش؛ لم يقف شراعي؛فريدا؛ حتى أدخلني
سدرة الألطاف.
أراك ابتهاجي ؛وفارق الصحو في ضجعة على الرمل عمياء؛ أرفعها خلخالا
لصولجان الاحتفال ؛ويتغشاني منك ما يتغشاني فأكون زمني صاعقا عاشقا
أساور أيامي بالارتشاف .
لك فيروز المجاز فاكهة مارقة تفاتك جنوني ؛ ولي من ميراثك الإندلسي اشتعال
الرؤيا في باذخ النجوى كأنك النشيد المتصاعد في مواسم الإتراف .
أغدقت حنيني فضة خلخالك يضيء فجر ضلالي على تخوم الرخام ؛ تعزفك طرقي
شغفا طالعا من كيمياء اللوعة ؛ إذ أسكرت كلماتي من به عسر الإرشاف .