لا تنزف
. . لا تغزل
حقلاً
. . ولا ليلاً
دمك نار..
صوتك غصون مكسرة
اسمك غبار في عين الأسماء
لا تنزف
. . كن ريحاً
تأخذ
. . تصفع
تذهب
. . لا تنتظر.
***
لا تنزف
وأكتب عبثاً،
يليق ببيتنا الأصفر،
ونوافذه المشرعة،
على الملح والرمل!
أكتب عبثاً
يليق بترابنا الأزرق،
وذعر الزهر فيه
ليس القذيفة
بل كان العطش.
****
لا تنزف
وَبُح بسر الورقة!.
تلك الورقة
التي ظنت أن العاصفة تبتسم!،
وأن الأرض مسرح للعناق والرقص!.
تلك الورقة
لا تفهم السماء، لا تفهم الريح،
لا تفهم النار والمطر!.
قالت: أنا العاصفة
. . وهبت.
قالت : أنا الدمع
. . وانسكبت.
قالت: أنا المسافة
. . ذهبت ولم تعد!.
****
لا تنزف..
وأكتب عبثا ..
صغه كما يجب أن تصاغ العبثية،
حقيقة فوق الشفة،
حب تحت المقصلة،
صرخة لم يسمعها احد
ولا حتى نفسها!
ريح في الأرجاء!
****
لا تنزف . . كن ريحاً وانفجر .