بقلم : طارق فتحي السعد ني
جريدة آفاق حرة
هنيئاً لمن يعتبر ويسعى لأن يكون إنسان “كاف” بذاته بعدما باتت العقول تنجذب لكل ما هو يسمى بالمظاهر التي لا تُشكل من قيمة الإنسان شيئا أنها قضية اجتماعية مهمة لا بد من طرحها في ظل انتشار هذه الفكرة السطحية تلك التي تنظر للشخص بأن قيمته الذاتية وكفاءته تقاس بمَ يملك “رصيده المالي سيارته ملابسه هاتفه النقال مما جعل الكثير والكثير من الناس ينسون صفات أهم الإنسانية والروحانية ويهتمون بشكل كبير وخطير بالماديات وهذا هو سبب انتشار عمليات القتل الناتجة عن الغدر في المجتمع ، والخطورة هنا تكمن أننا بدون هذه الأشياء لن تكتمل قيمتنا أو فرحتنا ولن تطرق السعادة أبوابنا ولن تعطي ذواتنا حبا وتقبلا ومكانة وتقديرا بالرغم من أننا نستحق التقدير لأننا بشر وهذا كاف ولسنا في احتياج لأشياء تكملنا نحن كافيين بأنفسنا ، فقد اهتمت سائر الأفكار والعقائد الإنسانية بالإنسان وكرامته كونه يعتبر لبنة هذا العالم فبصلاح الإنسان تعمر الأرض وتزدهر وبهدمه يسود الشر وينتشر فقد أجهشت في البكاء و لم أعد أقوى على النسيان أو التناسي تلاحقني أطياف معتمة جميعها تخبرني أن وصال الثقة أصبحت متهرئة ممزقة كجسد نهشه المرض وهجره البشر بات حيا ميتا، وتمنيت لو أن الأمر برمته مجرد كابوس وسينتهي لكن اللي وجع قلبي ما قرأته عبر بوستات نشرت علي صفحات “الفيس بوك ” عن قصة طالب الثانوية العامة الشاب محمد احمد موسي ضحية الحب الذي أكل علقة موت و تم إلقائه من الدور السابع من منزل صديقته والتي ارتبط بها وكان يحبها ولكن كان لوالدتها رأى أخر لأنها لم تكن تحبه والتي قامت بمشاركة ثلاث رجال بإنهاء حياته أيه ذنب أمه تشوف أبنها ميت موته زى دي , أنا ليست ضد أي أم تفكر في مصلحة أبنتها لكنني ضد الجريمة فما قامت وسائل الإعلام برصده قصة مأساوية هزت المجتمع المصري لشاب دفع حياته ثمنا للحب بصورة دفعت الكثير من أطياف المجتمع المطالبة بضرورة سن قوانين مشددة وصارمة ضد كل من تسول له نفسه بإزهاق روح بدون وجه حق و تنظم حق الدولة في معاقبة من يسيء استخدام هذه الحقوق لمصالح ضيقة ولمنع من يريد استغلال هذه المواقف للإخلال بالأمن وزعزعة الاستقرار ودبّ الفتنة و أن تكون هذه القوانين من شأنها قطع الطريق على من يفكر بمنطق”كلمة حق أريد بها باطل”