من جرح الحلم استرق الوشوشة إليك .يكتسحني زهو عينيك وتسكن كفي
رهبة الالتياع . باذخ مطرك راعف في ذاكرة الشمس . هذا غيم يوشي رقص
حرائق المعنى بيننا . أية صلاة أنت حين أرقش قهوتي بين يديك.؟وأجوس
فوضاي لألحق بالمستحيل .
سأحمل بروقي وأرسو على غابة عينيك ؛ أتسربل بالنشيد الذي أودعته
تميمة حبنا . ورحت أقلب غبطة العطر .يا بشراي ها نهاري يمشي في مباهج
يلبس عزة الوقت . وبين الهديل و بين أن أصطفيك ممشاي إليك ؛ آخيت
شروقي ونشوة الدهشة الفائرة فيك.
جهارا ؛
لا يشبهك سوى صباح يطلع من وجدان أغنيتي ؛ من أجلك حاربت كل أشواك
الغوايات ؛ وفتكت بأشواق كل التخوم كي أربط أيامي بحكمة الصلوات ؛ وأستل
من عطشي تحرش الخطيئات.
ومازالت قرابيني تتواتر في جيبك ؛لا يخفيها مجاز ؛ولا يرجئها سر أخفاه الماء
في أكوام الطين. قرابيني ما فاض عن النبوءات من صور الحياة؛ ويداي عراجين
النخيل تتوهج على صدر سذاجتي ليبقى الظن غافيا في تخوم التأويل .
قرابيني تمحو أوجاع الأرض ؛ وتعطر المسافة بين النور وعينيك باستدارة النون
في سورة آدم الولهان.