من مسلسل أرطغرل تعلمت !./ بقلم : موفق السلمي / تعز – اليمن

من إيلبيلغي ؛ تعلمت أن الحب وحده يصنع المعجزات ، ويسمو بالأرواح إلى أعلى القمم.. وحينما تعشق شخصا ما، تعشق كل شيء عنه ، بل وتسعى معه نحو أهدافه ، وتقلع عن كل ماضيك ، لتصير مثله… وإن كانت تلك الفتاة من أسرة تافهة ، فلا بد أن داخلها نقيا ، ليست كأخيها وأختها ، وإلا ما كانت لتعشق بطلا وطنيا.. عشقتْ أرطغرل لأنها وطنية مثله ، وقديما قيل أن القلوب عند بعضها ، فما تعارف منها ائتلف… وإن فرق المغول وذنبهم بيبولات بينها وبين بطلها ، فستبقى بلا ريب معه بروحها ، وستحشر معه ، والمرء مع من أحب… ومن بيبولات ، تعلمت أن من لايغارون على أوطانهم ، لا يغارون على أعراضهم ، ولا عجب أن يلمس ذلك المغولي شرف سرما ، وقد دنس شرف الأرض.. متأكدٌ أنا ، من أن بيبولات لن يحرك ساكنا إن قدم يوما ، ورأى بأم عينيه ، وقد أهرق شرف سرما ، فشرف إمرة القبائل كلها بيده ، ولن يضيره ذلك. . والخونة عبر التاريخ يسعون للجلوس على الكراسي ، وإن لم يحكموا بأنفسهم بعد ذلك … يكفيهم أن تجلهم العامة ، وإن هانهم غيرهم.. ومن السيدة سالجان ، تعلمت أيضا أن من يقدمون بقوة السلاح ، ليسوا ضيوفا ينبغي إكرامهم وخدمتهم.. بل الواجب مقاتلتهم ، والدفاع عن الوطن والعرض ، ومن لم يستطع أن يحمل السلاح في وجوههم ، فليترفع عن التطبيل لهم وخدمتهم.. وليربى كل شريف بنفسه وعرضه ، والموت أهون. .. وفي وجه سرما رأيت تباشير الفرح بقدوم القائد المحتل إلينجاك ، خصوصا عندما راود ذلك الكلب السيدة سالجان عن نفسها تعريضا بخدمته وخدمة جنوده ، وأسرتها في نفسها ، وسارعت للتقرب منه ؛ لتظفر بمبتغاها… فسرما صاحبة شهوة ، وستقضى لا محالة. .. وفي كل وطن ، ألف سرما!.. موفق السلمي – ريف تعز

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!