((موتي الأخير))
كثيراً حلمتُ وضاع الحلم
بأن أتوسّد كفني الجميل
أبكي وأذرفُ دمعاً يسيل
وباللاشعور تغيبُ معالمنا
معالم الحياة
معالم هذي الطريق الطويلة
……
قريباً إليك…..بعيداً أعيش
بعيداً عنك …. أقاسي عيشْ
كثيراً حلمتُ بموت الحياة
لأبدأ حلمي
ولا تدركُني عيون الناظرين
من ماءٍ وطين
من شغفٍ سَكينْ
سيرثيني الرثاة وليتي أعيش
لأرثي نفسي بعد الممات
تصيحُ الرياحُ
وتعوي الذئابُ
ولا نستكين
سأرثي نفسي بكفنٍ أبيض
سأرثي نفسي للعاشقين
ماء وطين
…….
صبرُ النياق…..قلوبُ الحفاة
ونحن العراة أمام العرش
كثيراً أتاني …. كثيراً رمقني
(موتي الأخير)
من على كفني
من قافيتي المرتجفة بعدي
من دمعة خدّي
من منجلٍ مكسور
تدور العصورُ …. ويخفى النّورُ
من جرود الحياة..
كلّ الحياة
……
من أصعب ما يمكن أن يكون
حروف قصائدي وهم يغلقون
وبعين حزنهم يرون
شاعرهم يُرثى
ومأتمٌ يُبكى
لأنّ فجائعهم بيّ تكون
كثيراً حلمتُ بأن أكون
شاعر نفسي بعد الممات
فأفجعُ ما يمكن أن تدركه العيون
قوافٍ تهرعُ
ورثاة يهرعون
عيون البكاة وهم يرمقون…
ودفاتر شعري تُخفى بعيداً و يغلقون
وأقلام حياتي تبكي أنيناً ولا ينزنفون بعدي
…….
بقلم الشاعر : جُنَيْد الشيخ حسن.