بريق في عيون الجياع ندوة شعبة السرد باتحاد كتاب مصر
تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
عقدت شعبة السرد برئاسة الأديبة/ رانية أبو العينين ندوة لمناقشة رواية “بريق في عيون الجياع” للكاتب الروائي د. عبد الرحيم درويش، وذلك في مساء الخميس الموافق ٢ من يناير ٢٠٢٥، حيث ضيفت المنصة د. صلاح شفيع، ود. محمد عليوة، ود. أحلام عثمان، والكاتب الروائي محمد كمال سالم، والكاتبة والناقدة منال رضوان.
وافتتحت المناقشة د. رانية أبو العينين، مثمنة من عطاء مؤلف العمل في مجالي الإعلام والنقد؛ حيث أوضحت أن رواية “بريق في عيون الجياع” صنفتها دار النشر أنها من الأعمال الأعلى مبيعًا لعام ٢٠٢٤، كما أنها حصدت بعض الجوائز المقدرة، فضلًا عن كتابة ما يقرب من ٤٠ دراسة نقدية قد قدمت عنها.
ورحبت أبو العينين بالحضور، مطالبة د. عبد الرحيم درويش بالحديث عن أجواء العمل، وأهم المحطات في سيرته الذاتية والمهنية، وعن رحلة من العطاء في المجال البحثي الأكاديمي حتى الوصول إلى الأستاذية وعشرات الأعمال الأدبية التي قدمها خلال مسيرته الإبداعية.
تحدث مؤلف العمل مرحبا بالحضور معربا عن سعادته بهذا اللقاء، هذا قبل أن يدير أ.د صلاح شفيع منصة الحوار والتي بدأت بكلمة من منال رضوان، تحدثت فيها عن التوتر الدلالي الناشيء عن التضاد في ما بين البريق والجوع، كما تحدثت عن الصراع بين العلم الذي يمثله بطل الرواية د.حسن صبري وبين د. كوثر وأن ذلك الصراع استدعى حنش عرفة في رواية أولاد حارتنا لأديب نوبل العالمي، نجيب محفوظ، أو الوجه الآخر للعلم، وعن دلالة الأسماء أوضحت رضوان مدى الدقة في اختيارها، وأن الصراع القائم بين الشخصيات يفتح باب التأويل على مصراعيه؛ فبينما يعتبر البعض أن فكرة مقاومة البطل للإغراءات جعلت منه بطلا حقيقيا، قد يرى البعض أن النهاية بالسقوط قد تجعله يكمل الخط الدرامي لحتمية السقوط كما في مثيولوجيا برومثيوس على سبيل المثال، بينما تحدثت الناقدة والمترجمة د. أحلام عثمان عن اتساق بنية الرواية واستخدام تقنية الراوي العليم في الجزء الأول من الرواية، بينما في الجزء الثاني، ترك الكاتب مهمة السرد لشخصياته؛ فظهرت الأنماط السلوكية المتباينة، وتشابكت خيوط الرواية، وحدث المزج اللافت بين الإنسان من جهة والطبيعة من جهة أخرى، وفي ختام كلمتها أوصت عثمان بترجمة الرواية إلى الإنجليزية، كما أعربت عن استعدادها القيام بذلك، وعن بنية الرواية تحدث د. صلاح شفيع عن مدى جودتها، وجدية الفكرة التي يمكن أن تحدث في كل زمان ومكان، كذلك عن الفرق اللغوي بين مفردات ك.. أعين وعيون واصفًا الأولى بمحدودية الرؤية وحدود الوقف، أما في الحالة الثانية فإن هناك عدم محدودية، وعدد شفيع بعض الفروق اللغوية التي تحمل إعجازًا لغويا وبيانا فصيحا في آيات القرآن الكريم وفي اللغة بوجه عام؛ مما نال استحسان الحضور، وتحدث الأستاذ الدكتور محمد عليوة عن السبك في اللغة والحبكة في الفكرة، ومدى سلامة اللغة وقوتها، وأن هذا العمل يعد من أفضل الأعمال التي طالعها في السنوات الأخيرة، وعن احتباك الفكرة تحدث شفيع، موضحا التناص في بعض آيات القرآن.
وقبل فتح باب المداخلات للحضور، تحدث الأديب محمد كمال سالم عضو الشعبة، عن متانة الأسلوب وقوة الفكرة والتي صورت الواقع، وأن الرواية تحمل رغم واقعيتها الكثير من الرمزية التي تكشف عن أسلوب راق من القص تمتع كاتب العمل به، هذا وقد كان من أبرز الحضور الأديب أبو الفتوح البرعصي رئيس شعبة أدب البادية باتحاد الكتاب، والكاتب الصحفي صبري زمزم مدير تحرير الأهرام، والكاتبة نسرين إبراهيم معتوق، والمهندس محمد رضوان، فضلا عن العديد من الشخصيات الأدبية والعامة، التي أثرت اللقاء بمداخلات قيمة، وفي ختام الأمسية التقطت الصور التذكارية لأعضاء المنصة والحضور الكريم.