آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
نص
ــــــــ
الرجل الذى يأتى من بعيد
بجلبابه ذى الأكمام الواسعة
وعمامته التى تشهد أنه صعيدى طيب
فجعنى
لما رأيت من عيونه بريقا يصاعد للسماء
وسكينة عمت المكان
فسكن الطير والأنسان والحيوان والجماد والأنفس
وجسدى
قلت : يالله
ما كل هذا البهاء ؟
رغم كل النتانات التى تحتويها الأمكنة والأزمنة
ساعتها أعتذرت وقلت :
“أحيانا تأتى أشارات غيبية لا يقدر على تحملها عقل ”
والرجل يسعى
وأنا قيد الزمان والمكان .. يسرى فى جسدى الدود
وتزكم الأنوف أفكارى النتنه
……………..
…………….
نص
ــــــــ
الشوارع تبكى من أقدام قذرة
أقدام معبئة بأجساد وأوجه
مدهونة بالرصاص والتوهة
وأبواق تتشدق بكلام مفرغ المعنى
ـ لذا ـ
صرخت
صرخة رجت السماوات والأرض
وصارت تدوى فى براح الفراغ
تنادى على هيكل عظمى
ترك جسده
وراح يغنى فى خرابة بعيدة
لرب يراه هو
وهو يراه
…………..
…………..
نص
ـــــــ
عبأت ركاب القطار فى جيبى
وذهبت بهم كى أفرغهم فى المحطات والأرصفة
الأرصفة كانت تلتهمهم
أخر شيىء أخرجته من جيبى كان شرطى القطار
ذى العيون التائهة
حاسبت عيونه التى سهت كثيرا
عن مشاكسات الطلبة والباعة
حين أمطرت عيونى بالدموع .. بلت الأرصفة والشوارع, وأسطح المنازل التى عصت المزاريب عن أفراغ مابها , فأغرقت أولادى الصغار.
القطار مايزال بجيبى , والأرصفة والشوارع , وأسطح المنازل ماتزال مبتلة , والناس يرقصون بلا وعى .. وأنا سلة للحزن والوجع
……………
……………
