عَبَثًا أحاولُ أن أكونَ سواهُ
فتفيضُ دمعًا من عيوني الآهُ
وتنزُّ من قلبي بقايا مهجةٍ
بين الضلوعِ فيستفيقُ أساهُ
ويظلُّ يبحثُ عن شفاءٍ ما بهِ
لكنه لا يستجيبُ دواهُ
وتئنُّ روحي ملءَ صدري وهجُها
أوّاهُ من ألمٍ صحا أوّاهُ
من غفوةٍ ما ظنَّ طولَ وجودِها
قد أسلمتهُ لبؤسِهِ وبكاهُ
فهوتْ بهِ من قمّةٍ شهقتْ وما
شفعتْ لَهُ في توقِهِ رؤياهُ
لمّا تجلَّتْ في مدى أحلامِهِ
تبني من الأعشاشِ ما تهواهُ
ليتَ الأماني لا يذوبُ صقيعُها
وينامُ دفءُ الغيبِ في مأواهُ
وتظلُّ تدنو ملءَ حلمٍ عابرٍ
وتظنُّ عينُ الشوقٍ أن تلقاهً
تمشي على جمرِ الحنينِ وئيدةً
وتتوهُ في تلك الدروبِ خطاهُ
كم لاحَ طيفٌ لامعٌ في عتمةٍ
متلألئاً في الغيمِ ومضُ سناهُ
وتلاقفتْهُ عيونُ شوقٍ حائرٍ
حتى يطيبَ مع المنى ملقاهُ
فصحتْ من الحلُمِ الجميل كليلةً
ينأى بها الإعياءُ عن مرآهُ
فتقولُ واللهفاتُ تملأُ صوتَها
خذني لصفحةِ آجلٍ لأراهُ
ما عادَ يملؤني حنينُ مشاعرٍ
فالدمعُ يجري والأنينُ رواهُ
يبستْ مواويلٌ وضاقتْ فرحةٌ
وتأوهتْ في المقلتين رؤاهُ
كم سار يبحثُ عن أريجٍ ناضرٍ
فتعثَّرتْ ملءَ الدروبِ خطاهُ
حاورتُني وتلوتُ آيةَ لهفتي
حتى يحينَ من الزّمانِ بهاهُ
وتفيق شمسٌ قد أطالتْ نومَها
فيشعُّ ملءَ الكونِ لونُ ضياهُ
وأودِّعُ الحزنَ الذي كم كانني
عمرًا مضى ،،،،كم ساءني معناهُ
وأقولُ والأفراحُ تملأُ خافقي
قد حان وقتٌ صرتُ فِيهِ سواهُ
وأضاءَ شمعي عتمةَ القلبِ التي
كم لوّعتني كي أكون َ أناهُ
فدنوتُ ترسمني حروفي ومضةً
وهمستُ لحنًا خافقي غنَّاهُ