وحدها الكلمات تفهمني / بقلم : وليد الأسطل _ فرنسا

 

١
تَبدِينَ حكيمةً
أَمِن فَرطِ ما في جُعبَتِكِ مِنَ الحَكايا
بل مِن فَرطَ ما في جعبتي من النهاية
تُجيبُنِي المَقبَرَة
٢
بَزَزتُ الفلاسِفَةَ و الشعراءَ
أنا شاهد القبر
بكلمتَينِ شَرَحتُ تعقيدَ الحياة
وُلِدَ و مات
٣
أَلَيسَ مُنتَصِراً؟
فَلِمَ يَرفَعُ اللَّيلُ
رايَةً بَيضاء؟!!
٤
بِدُونِ سُمّ
لَدَغَاتُهَا تَقُودُ إلى المَوت
عَقارِبُ السَّاعَة!!
٥
رَجُلُ ثَلْج
يُذِيبُهُ شُرُوقُ شَمْس
الشَّمعَةُ المُوقَدَة
٦
بِطاقات صَفراء
في حَقِّ فرنسا
السّترات الصّفراء
٧
مَطَرٌ غَزِير-
بَارِداً يَغلِي
مَاءُ البِرْكَة!!
٨
قُبلَة-
مَن الفراشَةُ
و مَن الزَّهرَة؟
٩
شِفَاهٌ صامتةٌ
وَ وَجهٌ يَقُولُ كُلَّ شَيء
البرتقالَةُ و أَورَاقُهَا
١٠
بِثَلَاثَةِ جِيادٍ
هل السّاعَةُ
عَرَبَةُ الوَقت؟
١١
مَلأَى بِالأَمَل؛
فَلِمَ تَبدُو قانِطَةً
الغُيُوم؟!
١٢
اللَّيلُ أَعمَى
كيفَ تَسَنَّت لهُ
رُؤيَةُ النُّجُوم؟!!
١٣
دائِمُ السُّخط
تُرَى ما الَّذِي يُرضِي
السُّؤال؟!
١٤
المَاء-
البُستَانُ طَعمٌ و رائِحَةٌ و أَلوان
الفَنُّ ابنُ الحِرمان
١٥
مُرهَقَةٌ مِنَ العَدِّ
مُتَدَلٍّ لِسَانُها
ساعَةُ البندُول
١٦
الرُّمَّان-
كَيفَ لِأثداءٍ أن تَتَكَوَّرَ
قَبلَ البُلُوغ؟!
١٧
الجُرحُ
الَّذِي اِلتَأَم
ذِكرَاهُ مَفتوحَة
١٨
أُؤَوِّلُ حُزنِي
سَعَادَةً
الحَيَاةُ مَنَام
١٩
غَزلُ البَنَات-
صَبِيّاً كِدتُ آكُلُهَا
شِبَاكُ العَنكَبُوت
٢٠
جُذُورٌ في الأَرض
و جُذُورٌ فِي السَّمَاء!!
مَحظُوظَةٌ شَجَرَةُ الخَرِيف
٢١
الجُودُو-
أينَ تَعَلَّمَتهُ
قُشُورُ المَوز؟!
٢٢
تُجَرِّعُ
عُشَّاقَهَا المُرّ
القَهوَة
٢٣
الحُزنُ
مَوسِمُ نُضجِ
الدُّمُوع
٢٤
بَارُوكَة-
على شَجَرَةِ الخَرِيف
تَقِفُ غِربَان
٢٥
صَوتُ النَّاي-
حُقُولُ القَصَبِ
مَوَاهِبُ ضائِعَة
٢٦
خَرِيف-
بِلا نَيَاشِين
ما هي رُتبَةُ الشجَرَة؟
٢٧
أَجمَلُهُنَّ الّتِي تَحضُرُ لَيلاً
أيَّتُها القَصِيدَةُ
الأَسوَدُ يَلِيقُ بِك
٢٨
أَأَنبِيَاء أَم شهداء؟!
تُدفَنُ فلا تَأكُلُهَا الأرضُ
البُذُور!!
٢٩
ظلامٌ حالِك-
تُنِيرُ عَينَايَ
سبيلَ دَمعِي
٣٠
غَيمَةٌ
لا تُمطِر
كِذبَةٌ بَيضاء
٣١
الوظيفةُ
لِصاحِبَةِ المؤخِّرَةِ الجميلة
المُدِيرُونَ أبناءُ مَرَاحِيض
٣٢
فراق بلا وداع-
بعد القطف
المزهريّة تطيل آلام الزهور
٣٣
لا آكُلُ و لا أَجُوع
يُرَدِّدُ في زَهوٍ
عَقلُ الجاهِل
٣٤
حزينَةً
تنظُرُ إلى أهلِ البَيتِ يَتَسَامَرُون
الشُّرفَةُ كُلَّ شِتاء

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!