عمان – آفاق حرة
كتب : محمد صوالحة
صدر مؤخرا عن مكتبة الطلبة الجامعية في مدينة اربد ديوان ولادة متأخرة للشاعر والناقد الأردني عبد الرحيم جداية .
وجاء الديوان الذي قدم لوحة غلافه الفنان التشكيلي والشاعر محمد العامري وصمم غلافه الشاعر أحمد طناش الشطناوي وصورة غلافه الأخير بعدسة الأديب والفنان الفوتغرافي محمد الصمادي الذي حمل بين دفتيه 83 قصيدة و 196 صفحة من القطع المتوسط .
واستهل الديوان بالاهداء الذي ابتعد به الشاعر عن الاهداءات الكلاسيكية المتعارف عليها وحمل الاهداء عنوان وليرحل الشاعر قال فيها :
يقتلني الوعي ولا يسمن من جوع
لا أحد ينتظر ديواني القادم .. فهل أكمل قصيدتي ؟
لماذا بدأت قصيدة أخرى بعد صمت ثقيل ؟… ولا أحد يرقب ميلاد قصيدتي .. فهل أنظم أشعاري في ديوان وليد يرصد السيل ؟.. ولا يركب البحر .
واستهل الديوان بقصيدة عمودية قصيرة حملت عنوان غواية قال فيها الشاعر :
إن سألت القلب أغواك ورفا
فانشدي ما شئت تغريدا وعزفا
ليس إلاك أنادي حين أصحو
في اشتياق وجروحي كيف تُشفى
شفت الأرواح في المرآة لما
ظنت المرآة أن القلب شفا
مُعرب قلبي ودمعي كم تمادى
لسهاد الضم تقيدا وصرفا
لست مثلي مرهقا مهما تراني
فاض بئر الشوق تسريبا ونزفا
واختتم الديوان بقصيدة لا تهدمي الأسوار .
اما ما نقش على الغلاف الاخير للديوان فكان
لأمي ألف معجزة
كما الأنبياء
لنا الأرض تحتوينا
ولها الكون فسيحا والسماء
لأمي ألف زيتونة
ومسبحة تعدالأسماء بأصابعها
سبحانك اللهم
كم يشرق وجهها
ويعلو الدعاء
لأمي
الشمس ما أشرقت
لأمي الكواكب سيارة في مدارها
لأمي النجوم طوقا
على صدرها
لأمي ما اشتهى من النور
في صلواتها
فيعلو النداء
لأمي
طفولتنا الشقية
حين الورد ألقى من خديه
أزرار السلام
جدير بالذكر أن حفل اشهار ديوان ولادة متأخرة سيكون في الثالث عشر من الشهر الجاري