آهٍ! أين أنتَ يا من تتأرجحُ هناك
في رحلتكَ الملكيةِ فوق بحرِ الأثير؟
أأنتَ صاحبُ الموهبةِ الكبيرةِ،
و الذي لا يُغرّدُ إِلَّا عندمايوشكُ على الموت؟
لماذا يأتي غناؤكَ متأخرًا،
بينما تهبُكَ الْحَيَاةُ الخيرَ و المرح؟
و بينمانحنُ الآخرون نُغنّي
تكتفي فقط بالصمت.
و أخيرًا، عندما تشبع من الأيام
تُغرِقُ عينيكَ في الموجةِ،
و لمحتُكَ الأخيرةُ للحياةِ
تُرفقُها بالشكوى!
آهٍ، أهكذا يموتُ الشاعرُ؟
كَلَّا! إنّ ذلك الذي حملَه فَوْقَ موجِ الحياة،
سوف يَكُونُ رفيقَه الأخيرَ،
و هو لايُخطئُ في الموت.
أنوارُ السَّمَاءِ هناكَ، الشراراتُ القُدسيةُ
يُرسلُها إليه هنا، مع أنغامِ الملائكةِ،
تلكَ التي يسمعُها الشاعرُ و يُخبّئها في قلبه،
حتى يُفاجئهُ الموتُ؛
لكن تغريدته في الحياةِ كانت شكوى،
تغريدته، (تغريدة البجعةِ) ستكونُ
مِثلَ أُنشودة النّصرِ،
رفيقَ نضالِه الأخيرِ
حتّى يختفي هناك.
1-1-2018
نبذة عن الشاعر الدنمركي: Steen Steensen Blicher 1782-1848
كان ستين ستينسن بليتشر كاهنًا و كاتبًا. عمل كاهنًا في ثورننغ و سبينتروب، لكنه اشتهر أكثر في ميدان الشعر و كتابة القصص و ترجمة كبار الأعمال.