يرتفعُ القمرُ بطيئًا
و تحومُ النجمةُ الفضّيةُ
في السَّمَاءِ الصّافيةِ اللطيفة.
غابتُنا صامتةٌ و هادئةٌ،
و الضَّبَابُ الأبيضُ يلهو
فوقَ الحقلِ عِنْدَ المساء.
تستريحُ الأرضُ هادئةً
باسمةًخلفَ حجابِ الليلِ
لطيفةً مُستمتعةً بدفئِ الصّيفِ؛
إنّها تُشبهُ غُرفةً هادئةً،
حيثُ صخبُ النّهارِ
يُنسى في حُضنِ السّريرِ.
أنظرُ الى شكلِ القمرِ
لا أرى نصفَهُ الآخرَ،
رغمَ أنّه كاملٌ و مُستديرٌ؛
كَذَلِكَ هناكَ قضايا عديدةٌ
تُتعِبُ قلوبنا الآنَ
لأنّنا لا نرى نصفَهاالآخرَ.
نحنُ بفخرٍ أبناءُ آدم
لكن نفتقِرُ للقوّةِ
و نعوزُالمعرفةَ.
نحنُ نُطاردُ الظّلالَ
و كثيرٌ ممّا اكتشفناهُ من فنون
يضيعُ منّا في الطريقِ.
إلهي الذي في السَّمَاوَاتِ
علّمني أن أفرّقَ كفايةً
بينَ لُبِّ الحقيقةِ و قِشرها!
و بينما أحيا،
أعِدْ إليَّ طُفولتي!
هبْ ذهني الخشوعَ!
و إذا ما تفتّقَ قلبي
هبني الرّاحةَ الأبديةَ!
دونَ حُزنٍ أو ألم.
بعدها،
دعْ روحي بسلامٍ
تصعدُ من قبري الى عليائكَ.
َ
باردةٌ هي وَحشةُ الليلِ،
الآنَ أذهبُ بهدوءٍ للنومِ،
هِبني يا إلهي سلامكَ!
إرحمني في ألمي،
و عزِّني في مُصابي،
و عزِّ جاري المريضَ معي!
ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان