على البسيطَةِ! على البسيطَةِ!
– ليسَ في السَّمَاء الزّرقاءِ-
هناكَ وضَعتْكَ الْحَيَاةُ مع أقرانِكَ،
هناكَ عليكَ المُرور في الإختبارِ!
كلّ ما تدّعيهِ بفخرٍ،
كلّ ما تستطيعُ روحُكَ نيلهُ،
سوف يضربُ جذورَ الحياةِ
هنا في الأسفلِ على البسيطةِ.
إهبطْ، و انظُرْ إِنَّهُ الشّيءُ!
ينحدِرُ بفرحٍ مِثْلَ طيرٍ من السَّمَاءِ
عندما يخفِضُ جناحيهِ مُغرّدًا؛
– ولا يسقطُ ثقيلًا مِثْلَ الرّصاصِ!
إهبطْ و أغلقْ الدّائرةَ؛
كُنْ فرِحًا في الصّباحِ و في المساءِ،
إعشق العالمَ، لا تكره أحدًا،
و ستجدُ نفسَكَ تولدُ من جديدٍ!
في الأعلى! في الأعلى!
أيبدو ذلكَ جميلًا لَكَ؟
أتلمعُ عيناكَ هناك؟
أينظرُ العالمُ بفخرٍ الى رِحلتِكَ؟
ألا تُريدُ خفضَ رأسكَ
تحتَ وطأةِ قسوةِ الحياةِ؟
ألا تُريدُ حرثَ الحقلِ
قَبْلَ أن تحصُدَ فاكهتَهُ؟
آهٍ، ذلكَ الفنُّ صعبٌ تعلّمهُ،
لا يُمارسهُ سوى قِلّة مجروحة،
ذلكَ الصّعبُ اللانهائيُّ:
أن تقفَ ثابتًا على الأَرْضِ؛
أن تحملَ السّماءَ في ربيعِ قلبكَ؛
عالِمًا أنَّ اللهَ
يرضى عن الكبيرِ و الصّغيرِ!
على البسيطةِ سوفَ تبني،
على البسيطةِ سوفَ تسكنُ!
ليسَ كقزمٍ أو مُعاقٍ
و ليسَ مُتكاسِلًا كالحيوانِ!
بِشوقِكَ و سعادتكَ،
بأملِكَ و إيمانِكَ
سوفَ تبني على البسيطةِ
جِسرًا إلى النّجومِ!
على البسيطةِ! على البسيطةِ!
تلكَ العبارةُ لها صدًى في روحي،
عنما أتخيّلُ أَنِّي تجرّأتُ
على الطيرانِ عن الأرضِ.
كلُّ شيءً آخرَ يسعى للإنتقامِ
هو شِقاقٌ و هزيمةٌ!
– على البسيطةِ! على البسيطةِ! –
إنّها أُنشودةُ الإنتصارِ في الحياةِ!