في مساءٍ صيفيٍّ شجيّ ذهبتُ الى البُستانِ.
شربتُ كأسًا من مياهِ النّبعِ هناك.
لكن احترسي، يا فتاتي، فملكُ العفاريتِ يراكِ!
كانَ الماءُ يتدفّقُ من آلتّلّةِ الخضراءِ،
فجأةً سادَ الهدوءُ و تلاشى صخَبُ النبعِ.
الآن احترسي، يا فتاتي، فملكُ العفاريتِ يراكِ!
بعدها، تصاعدَ الغناءُ و الموسيقى في الجوِّ،
و أخذتْ ثلاثُ عذارى يرقصْنَ هناكَ في النَّدَى.
الآن احترسي، يا فتاتي، فملكُ العفاريتِ يراكِ!
كما يختفي النَّدَى فجأةً عن الحقلِ و لا نراهُ،
الثّلاثُ عذارى أصبحنَ واحدةً و الواحدةُ ثلاث.
الآن احترسي، يا فتاتي، فملكُ العفاريتِ يراكِ!
هو نفسُه يقفُ وسْطَ حلقةِ الرّقصِ؛
يسحبُ من اصبعِهِ خاتمًا ثمينًا.
نعم احترسي، يا فتاتي، فملكُ العفاريتِ يراكِ!
أمسكتُ بالخاتمِ، لكنّهُ أمسكَ يدي،
أحاطتْنا العذارى البيضِ برِباطٍ.
نعم احترسي، يا فتاتي، فملكُ العفاريتِ يراكِ!
الآنَ أسكنُ على التّلّةِ كعروسٍ لملكِ العفاريتِ،
و لا أجرؤُ على الخروجِ إِلَّا عِنْدَ هبوطِ الندى.
لذلكَ احترسي، يا فتاتي، فملكُ العفاريتِ يراكِ!
*****************
نبذة عن الشاعر الدنمركي: Johan Ludvig Heiberg 1791-1860
كان يوهان لودفي هايبرغ ناقدًا له وزنه، ورئيسًا للمسرح الملكي 1849-1856. تزوج الممثلة المسرحية يوهانة لويزة يوتجز ثم تزوج من يوهانة لويزةهايبرغ. كتب أيضًا في المسرح.