للهِ سُنَّتُهُ!
لذلكَ ننعمُ بنومِنا:
يضَعُ الطّفلُ خدّهُ الدّافئَ فَوْقَ الوسادةِ.
الآنَ، مِثْلَ طيرٍ في السَّمَاءِ!
مثلَ سمكةٍ في البحرِ!
تُطلُّ شمسُ الصباحِ علينا عِبرَ النافذةِ.
تُشرقُ أشعّتُها في السماءِ
و فَوْقَ المدينةِ،
و يتغلغلُ تألقُها جميعَ الأرواحِ.
تصيحُ جميعُ الدّيَكةِ،
مُحيّيةً بسرورٍ شمسَ اللَّهِ،
و تنطقُ أصغرُ الطيورِ بألسنتِها الصّغيرةِ.
يذهبُ الرجُلُ الفقيرُ بنشاطٍ
إلى عملهِ؛
و تعملُ الأيدي العفيّةُ بسرورٍ.
تخرجُ الزّوجةُ الفقيرةُ
لأداءِ واجباتها،
كي لا يبكي الصّغارُ من الجوعِ.
الآنَ ذهبَ الأبُ في طريقِهِ
و غابت الأُمُّ.
عندَ العَوزِ، نَحْنُ لا نبقى في الْبَيْتِ.
تُطفئُ نارُ الموقد؛
و يُغلقُ بابُ الْبَيْتِ،
و تتولّانا عنايةُ اللَّهِ عِبرَ الأيام.
ليسَ هناكَ فأرٌ صغيرٌ
لا يجدُ سقفًا و دارًا؛
صِغارُ أفقر الطيورِ لديها أعشاشُها
لا يفتقرُ أصغر الطيورِ
لملجأٍ أو مأوى؛
لكنّ ذلكَ، لا يجب أن يدعونا للكسَلِ.
الدّيكُ الممتلئُ بالرّغبةِ يصيحُ،
مُحيّيًا بسرورٍ شمسَ اللَّهِ؛
في كُلّ روحٍ تمتزجُ الرغبةُ بالنّورِ.
الآنَ، مِثْلَ طيرٍ في السَّمَاءِ!
و سمكةٍ في البحرِ!
وجدنا ملجأنا في الحُبِّ.
***********************************************************
نبذة عن الشاعر الدنمركي: Bernard Severin Ingemann 1789-1862
كان برنارد سيفيرين إنجمان مؤلف أناشيد دينية و قصص تاريخية. كان متزوجًامن الرسامة لوسي ماندكس. عمل محاضرًا في أكاديمية سُوَر أُو في اللغة و الأدب الدنمركي.