في الحقيقة أنا على قيد غفلة، جربت الانتحار قبل ذلك لكني فشلت، فكرت في صعوبة الأمر مرات عدة لكني حاولت؛ ليس استخفافًا ولا تهاونًا لكن هربًا؛
لأني قد استهلكت كل مشاعري دفعة واحدة للشخص الخاطىء حتى ما عاد باستطاعتي أن أمنح من معي أي شعورٍ كان، منذة عدة أيام وأنا أشعر أن لا فائدة لوجودي، مشاعري لم تعد لها قيمة كالسابق، لا أجد طعمًا للنبيذ، أحرق الدخان ومشاعري دفعة واحدة، لكن لا جدوى من الأمر، أركل الخطط التي رسمتهـا، وأهدم الأحلام التي بنيناهـا سويًا، أمزقُ تلك الصورة التي التقطناها تحت النجوم، رغم أنها لم تتركنـي لوحدي يومًا! أكسر زجاج عقلي الذي كان يبرمج أحلامًا وردية حتى وصلت إلى حدود الغثيان، رغم ذلك كلما نظرت لتلك العينين واصلت الأمل، واصلت الحلم، واصلت العمل، والنظر إلى الأمام…
عزيزتي..
تلك اللمعة التي تشيرُ بأصابعها عليكِ في أخر الطريق أنا مولعٌ بها، حتى وإن كانت سرابًا، وسأبقى على الحلم حتى أصل، سأصل لبريق عينيكِ يومًا..
أتذكر أغنيتنـا لعمر دياب دومًا:
“وبينا معاد لو احنا بعاد، أكيد راجع ولو بيني وبينه بلاد، في يوم هنعود دا بينـا وعوود”
كما تعلميـن حبيبك كاتب يصدق الموسيقى ويؤمن بعينيكِ، وفـي نهاية الأمـر يا رفيقة الدرب الطويل، مهما حملتِ من الأسى، سألتكِ بالله لا تحزني.
عزيزتي لا تبكي، ولا تحزني، فـالحُسن والجمال كيف يجتمعان؟!
ألم تدركي أن الحزن على الوجهِ الجميلِ حرام؟!…