مرّت شهورٌ كثيرة على آخر نصٍ كتبتهُ لكَ، أشعر أني بتُّ أفقدُ موهبتي.
تُحاربُني القراءة، إني اقرأ بنهمٍ شديد لكنِّي أعجز عن الخيال
حتى الخيال باتَ بعيدًا عني
أنتَ أيضًا؛ بتُّ بعيدًا عني كخيالي، وتحاربْني كقراءتي، وأفتقدُكَ كموهبتي.
قرأتُ كِتابًا جديد، إنّهُ خاصٌ بي، كان هديةً من صديقتي في يوم ميلادي، كما أنَّهُ أول كتابٌ مُهدىً لي.
تكرَّر اسمُكَ فيهِ كثيرًا، وأنا أضع دائرة حولهُ،
هل تذكر حين قلتُ لكَ: عندما نتزوج سأضع حول اسمُكَ دائرة في كل كتابٌ أو روايةٌ أقرأُها؟، تحقق حُلمي الآن.
أشعر بخيالي يقتربَ مني من جديد!
ماذا سيحدث لو أتيتَ جالب معكَ وردةٌ من الأقحوان، أو وردتين، أو باقة أقحوانٍ كاملة؟
أو أيا نوعٍ آخر من الورود لا فرقَ عندي.
هل تدرُك حين أخبرتك أني لا أُحبُّ الورود؟ قلتُ لكَ من قبل حُبّكَ غيّرني.
ليتكَ اقتربتَ مع خيالي!.
كما أني قررتُ الآن تلوين الجمل التي أود أن تقرأها في يومٍ ما بلونٍ ثابت.
القراءة والموهبة قد عادت، كأنكَ بقيتَ الوحيد الذي يقف بعيداً !
لا يهم أنا متأملة بعودتكَ أعلم أنكَ لا تستطيع البقاء وحيدًا.
علَّقت صوركَ على حائط قلبي، كثُرت الصور هنا دون إرادتي.
صورة لضحكتكَ
صورة لهدوئكَ
صورة لجمال قلبكَ وحسن نيتكَ
وصورة لأنّك موجود رُغم عدم وجودك.
اقتربت الليالي الباردة كما تُحب، لكني أخاف عليكَ من انتكاسة البرد، وليس هنالك من يعتني بكَ.
أعلم أنها ليالي الوحدة، لا تخف أنا هنا
لكن أنتَ هل ستدفئ يداك من أجل يديّ الباردتين كعادتك؟
بالمناسبة سأعترف بسر لم أقلهُ من قبل: أبي كان يفعل هذا.
أُحبّكَ رُغم غيابكَ المُفاجئ والمُتقطع، أُريدكَ لأنكَ تُجيد تبرير أغلاطكَ بصدق.
إنني أفعل بقول فرويد حين يقول: ”مُذهلٌ كيف يشعر المرء بجرأة، عندما يكون متأكداً أنه محبوب”
وأنا مُتأكدة من حُبّكَ لي، لذلك أنا جريئة.