_أجاهزة أنت يا غرفتي؟؟
_نعم أنا جاهزة بحجم اليراع و جفن المداد …
لن نتخلى عن بعضنا كما قلت
أبدا ؛حتى قبرك سيكون هنا في جوفي يوم يعلن الحداد….
اليوم سأخرج للعالم و أعلن عن وتين وجودي….
سئمت التضرع و الصمت سئمت قيود الحدود…..
الكل يردد و ينشد
أنتي فتاة مختلفة
أنتي فتاة وحيدة ….
لكن اليوم سوف أثبت بأن روحي نقية كنقاوة الندى و ذواتكم
هي من تأبى التجدد… هذا مؤكد
إخترت التفرد كرها …لكي لا أوذي أحد كي أكون سيدة في ذات آناي اللعين …
بريئة أنا بقدر طفولتي
لا حدود لمخيلتي أستطيع التمايل مع رياح الصرصر
أستطيع أن أكون لحنا أصيلا يلامس أوتار العود ….
أستطيع أن ألوج داخل الأغصان
أغرد كالطيور على الأشجار
أستطيع أن أكون في الأريج الزهر العطر الفواح
أن أكون غامضة كسواد الغراب متيقنة من نفسي الجميلة …..
أن أغزو قلب من أريد قبل أن يحل الظلام…..
أعيش بحريتي في كل مكان
ثم تنظرون لتقولوا الوحيدة لن تعيش بيننا لن تكون ملكة عرشنا
و تحسبونني و غرفتي وحيدتين لم يسبق لنا أن رأينا العالم !!!
أنا من تريد هذا ياسادة ؛؛نعم أنا من أرادت هذا !!!
تعمدت الفعل ببساطة اني عاشقة الظلام ؛الخيال؛الغموض ؛
الأصفاد الثقيلة منذ خلقت و هي معي كأنها خلقت لي لذا العرش لي
اليوم ليس الغد سيكتب الدهر ….. ليروي ماحصل
اليوم سأكتب وأعلن
سأدفن الحلم المبتور …..
سأصمت عن الكلام كفى كفى —
ها انا ذا أسردني في بضع سطور على واقع الحزن .. الامل و مجريات البحار أو ربما القصور
أتيتك يا آناي طالبة منك الرحيل لكنك إستقريت حاملا قهرا حزين
سكنت كما سكن العلال جسدي بل أكثر……
إنصرف إرحل لا للمزيد إكتفيت عزيزي
باعدت بيني وبين نفسي لكني وجدتك وسطا واسط فتجردت من واقعيتي لعلي ألامس النجوم…
اليوم أسافر من هذا التابوت سأدعك أيتها الوحدة لوحدك لكي الفعل ….
عيشي كما تردين
فقط دعيني أكتسي حلة بيضاء ناصعة
لانني سأبقى شامخة شامة و سأبقى مهما خلد الزمان مرجانة و ياقوت ….زهور السوسن …