كتابي لم يكن موتاً ولا حتى مرضا فتاكا لم تكن لحظات عابرة، لم أشاهد عائلتي تبتسم يوم ولدت هنا بين الحرب والموت ، موت الأرواح والسعادة وحتى الأرض ماتت ولم أكن أقرأ كتابي المصور الذي تبقى لي من حطام منزلنا ، ذاك الكرسي الخشبي ، لا زلت اذكر أنني كنت أجلس عليه لساعات طويلة ، وربما كنت أغفو وأنا أنتظر عودة أبي ، لكنه لم يعد ولا زلت أقرأ كتابي ، وأكتب بعض الخربشات تارة وتصنع لي أختى طائرة ورقية بهم تارة أخرى نحن لا نولد بقلم وورقة ولكن أول ما أمسكته كان ذاك الكتاب ثم أن الكتابة كانت حربي التي خلقت معي لأواجه بها حروب السلاح التي خلقت لك