في خلوتي أعيش بين الظّلام الحالك، اكفهرارٌ يكسو وجهي الطّفولي، التّهلل أفل من حياتي ورمل التّبرم والشّجن نحو مكانه.
مآقيَّ تنهمر من القلب كالودق من السّماء، صخبٌ عمّ حياتي ولم يكن هناك صديقٌ أو زميلٌ أو حبيبٌ حقيقيٌّ ليقدّمون أيدي المساعدة أو حتّى مكامعة النّوى.
انكسرت ترائبي من نمو مخبّآت الصّدور والمواجد المسجونة بفؤادي، تمزّق نياط قلبي من الأخاديد وينهمر منها دماءٌ سوداء ملوثّة بحبّكم الأسود، حتّى ذلك السّمير الّذي كان يحدّثني ليلًا وهو يطلّ من نافذة غرفتي، تتسلّل حبات الجدلى والحبور إلى وجداني وتنداح به، فتعشعش به.
كنت مدنفةً به لكن ذلك التّتيم والعشق كان خادعًا كجميع البشر.