حجرة رطبة ضمت أربعة موظفين، لم تكن هناك مدفأة تقيهم زمهرير الشتاء، فدائماً ما كانوا يلوذون تحت ملابسهم الصفيقة، وهم يكتبون تارة وينفثون تارة في أيديهم لتدفئتها، وربما قرصات البرد وقسوته لم تتركهم بسلام، ففي اليوم التالي وجدوا زجاج نافذة الحجرة مكسوراً، شرعوا بسرعة بتقديم طلب إلى مدير الدائرة ليصلح لهم النافذة، بعد أسبوع توفي أحد الموظفين الأربعة بالتهاب رئوي، وفي الأسبوع الثاني توفي الآخرً، في اليوم التالي فوجئا الاثنان بإصلاح النافذة بعد قيام موظف الخدمة بإصلاحها من جيبه الخاص.