لا أعلم من سيقرأ حروفي، ولكن ما يُخفى داخل جوفي ويَخدشهُ بِحرارة البكاء ذاك، سَيخرج بكل صمت دون دَوَّى مُزعج.
سأرحل أنا يا أُمي، بعربةٍ عتيقة من صدر لهبٍ مُهلك، لا تفزعي فأنا ملتهبة مُنذ زمن، وشابتْ أطراف الشفاه قديما
سَأَلْت ذات يوم: كيف خِلْقَتِي جُمان؟
فهل ليّ أن أُصدق أفاكًا خلاق؟ ! دعيني يا أُمي فإن وَتَسْعَيْ للحياة قليل!
كُلّ الحروف خُلقت من صميم اَلتَّهَلُّل، إلا حروف أسمي فهي من جَبرٌ بيَّن، لِماذا أشعر بالتعاسة المتابعة لِظلي؟ !
هل ليّ برقصةٍ مع الارتياح تارة؟ أذن ما ظن نفسي بروحي؟
هل هم مُتوافقتان، أم مَطلبُ تلك الروح الغليظ غير مرغوب؟
أبكي مع تنهيدةٍ كَانَ بقفصٍ غامرٌ للحريق، ودموعٌ من تهليلاتٍ عريقة، لِمَ يشير حُزن وجهي؟
هيا أيها المُرَّ مر ولا تُردف أي من هناءكَ، فوالله أراهُ قَسَر، لقد هلكَ منافسي، وقُتلت روحي، وأنا اِنْتَصَبَ بعيدًا عن خاطري!
تائها وغير مُلاقيه لِلدُّنْيَا، طفلٌ صغيرة بروحٍ شائبة، تنهب على درجات صَعِدَهَا، وتتأرجح بحبلٍ قصير مُرتكئهَ على روحٌ شائبة احتلت طفلةٌ صغيرة. . .