في كوخها المنافق
يصارعها المجهول
تحت عينيّ القمر
تداعب الشّيطان
ودمعها زائفٌ
غمر سمه الزّوارق
تشرب زفير السّفر
تأكل بذار القدر
وكيدها جارف
يغزو زهر البنادق
— — — —
ساحرة والموت منها مستاء
تقطع أوصال الحمام
تعشق نافورة تنام
بات الليل حاكمها يوم العزاء
الجرح الأول قافلتي
يضوع وهنيهة حبلى
يضرب رحمها سيف الدماء
يمور قلبها بشبه عاطفة
تصرخ من جوفها الآلام
من لعبة ممزقة بين الزحام
من جثةٍ صماء تفهم الأصنام
فتغضب زينب وتشتكي العذراء
— — — —
شموع باردة
هزم الصقيع شبابها
ردم فاه الورود
ملأ الهم لعابها
كسر باب الوعود
آهات طفولية تمزّقني
تتركني وحيداً
على شطوءٍ تهددني
عفو الإله مهاجر
فعانق الثّلج شال الشّموع
عطر السّماح مسافر
فجفت حكايتي وقت الرّجوع
وا غربتي…
هيّا حبات المطر
أين الربيع
أين العشق والسّهر
أين السّميع
أين العدل المنتظر
— — — —
ياولدي…
أراك مؤمنا” تعشق الرائدة
تمتطي متن الغيوم
حوّاء دونك تبقى شاردة
تشتهي كأس السّموم
حبل شاسع يعاتبنا
بين الثّلج والنّار
بين الشّوك والغار
فيطرب النّوى
ويقتل الجوى
ويشوّه عنوةً وجه المائدة
انتظر أمر القدير
انتظر صفو الغدير
فربما…
ينتشي قلب الزّمان
فنلهو
ويلبس ثوب الأمان
فنزهو
حينها…
لن تجرح الشموع لكونها
شموع باردة..