تائهةٌ أبحثُ عن نفسي ، قُبالتي وهجٌ من السّراب يُنذِرُني بوجودي ! تتراءى لي أشباحُ اليأس لكن لن استسلم لمتانة مَخاوفي ، كيف لا ؟ و أنا التي أقسمتُ أن أنجو من شيطان الألم الذي يلاحقني ؟! و كأنَّ مينرڤا آلهة النّصر بثّت في روحي قوّة مُقتبسة من المعجزات !!
فلا هجران يجعلني خاوية ولا كوابيس تنتزع منّي السّلام !!
أُقيمُ طقوسي على مائدةِ أشلاءِ الحزنِ احتفاءً بالنّصر الذي لا يُهزم ، سلاسل الخوف لا تُكبّل يداي فأنا لطالما زيّنَت قلادةُ العنفوان عُنقي و لطالما ألبستُ نفسي طوق النّجاة عند دخولي حرمَ مملكتي التي بنيتها بكلّ الحجارة التي رُميتُ بها !!
إمبراطوريّة وجودي رمز للمحبة و التآخي ، تسكنها ملائكة الحب التي لا ينضب جمالها المستمدّ من ڤينوس و إيڤرودايت و لا تُسلب رقّتها الممزوجة بالقوّة و الصّلابة !