فالتبكِ يا شامُ الرّوح متعبةٌ
والقلبُ لازالتْ في لحمهِ القطبُ
الدّارُ حسرتُنا من بعدِ هجرانٍ
هيهاتَ يا شامُ يشتاقُنا الأَدبُ
في حيِّنا صدحتْ أصواتَ مَبْهَمَةٍ
تحتجّ مُنصفةً.. لا يقنعُ السّببُ
الجهلُ سلطانٌ ،شبّانُنا عبَدتْ
الحِقدُ آلهةٌ والحبُّ قد عَطَبوا
أشتاقُها بلداً للعطرِ نَرجِسةً
لا عطرَ في دمِنا فكيفَ نَجتَنِبُ
اللّه يُجزينا أعمالنا ندماً
النُار قد ضُرمَتْ والخيرُ مقتَضبُ
يا قارئاً وجعي هل فيكَ من وجعي؟
الشامُ قد رَحلتٍ والعينُ تنتحِبُ
أسماؤنا شُهرتْ بالعنفِ ، قصّتُنا
تحكى على ملئٍ سوريةَ احتَطِبوا
والعربُ راكعةٌ والظُّلمُ حاكِمُها
الوضعُ مشؤومٌ واليومُ يقتربُ
لن ترتضِ خَجَلاً يا شامُ حُجّتنا
النّاسُ أنْ وَعِيتْ لا هَمَّ يُحتَسبُ
الدّينُ مَرساةٌ للعقلِ نحسَبُها
قد شَوَّهوا ديناً والعقلُ يُحتجَبُ
اللّه خالِقُنا بلواتُهُ عِبَرٌ
والرُّشدُ في فعلٍ في وقْتِنا ذَهبُ .