كنت طفلة صغيرة شقية تحب الورد، تلعب وترقص وتضحك دون سبب، فلا زلت هائمة بعالم آخر ولا اعلم ما معنى الحياه والموت، وفي الرابع من ديسمبر حان وقت دخولي بفترة المراهقه؛ كنت انظر إلى هذا السن نظره إجلال واحترام ولم اظن إنني في يوم من الايام سأصل إلى ذلك العمر ولكنني وصلت دون أن أدرك مدى صعوبة هذه الفتره، أفكار تتضارب في عقلي وتتداخل في قلبي.
بالرغم من أن أسرتي سعيده الا انني كنت دائما افضل الانعزال في غرفتي وأفضل النوم كثيراً، واسبح في بحر الأوهام والخيال لكي اتهرب من الواقع، يطول ليلي بسبب البكاء ولكني أجهل سبب كل هذا البكاء واجهل ما أشعر به، أشعر بالضياع لا احد بجانبي، كنت اشعر بالذعر عند الاقتراب من الناس، بل واصبحت أفضل الوحدة.