ألم يكفكَ الموت واعظًا يا رجل!
أتظنُ أنّ الموتَ يعلمكَ أن تُحسِنَ للناسِ وتُظهر المحبةَ لهم فقط!
أنسيتَ أن تنتبهَ لأخطائكَ وذنوبكَ المتراكمةِ التي نسيتَها أو لربّما لم تحفلْ بها!
ألم تؤلمك فكرةُ فقدانكَ لشخصٍ تحبهُ وهو لم يَتُب قبلَ أن يرحل !
أن تقلقَ على مصيره أكثر من فكرةِ بعده عنك واشتياقكَ لهُ
لربّما كان شخصًا جيدًا وأخذه الرحمنُ محبةً له !
فكما تعلم، للقدرِ حكمة ظاهرة ولربّما ستظهرُ لاحقًا أو سنموتُ دون أن نعرفها
ألن تسعى لتدخلوا الجنة سويًا!
ألن تحاولَ فعل المستحيل لتكنْ لله أقرب، ولفعل المعصية أبغض، ألن تجدَ لنفسكَ مهربًا من دائرةِ الضياعِ التي تحاوطُ قلبكَ التائه بسياجٍ شائكٍ يمنعكَ من إيجادِ نفسك؟!
أتضمنُ أن تبقى لدقيقةٍ أخرى في هذه الدنيا الفانية!
أيّ واعظ تنتظرُ بعد الموت ليصلحك!
ضع يدكَ على قلبكَ وقل ربي لا تجعل هذا القلب قاسيًا يا الله، اهده واربط عليه، و لا تبتليني بمصيبةٍ أخرى أعجزُ عن تحملها كي أتوب
فلا تدع طولَ الأملِ يخدعك، وكثرة من على طريقِ الباطل يضلّك
فكم من طريقٍ سار به واحدٌ لكنه كان على الحقِ يسبقك ..
أرجوك اتعظ وابحث عن الله في قلبك، فقد مَنَّ الله عليكَ بمصيبةٍ توقظك
لكن أخافُ بأنك لم تستيقظ!