نبذة..
سوزان عون، الأصل من لبنان.
بدأ مشوراي مع الكتابة في الصف الخامس ابتدائي وذلك خلال إقامتي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجدتُ نفسي أحملُ القلم والدفتر، في سن المراهقة، وأخطُ أول رواية أسميتُها هكذا الرحيل، وهي عبارة عن قصة حب واخلاص ووفاء.
حملتُ مسؤوليّة عائلة في سن مبكر، ولكن كنتُ أسجلُ يومياتي وأكتبُ قصائد بين الحين والآخر، حسب تأثري بما يجري حولي.
الحروب التي شهدها لبنان، ما فارقت ذاكرتي، كانت الدافع الرئيسي لأكتب عن وجعي والخوف الذي كنتُ أعيشه مع أولادي.
دفتر يومياتي كنزٌ لا زلتُ أحتفظُ به، كلما قرأتهُ، أشحذُ همتي من جديد وأنطلقُ أكثر.
غادرتُ لبنان بعد أن دمرت الحروب كل فرصة أو أمل لنا بحياة سعيدة في وطني فاتجهت نحو أستراليا التي حضنتني ورعت مسيرتي الجديدة في كنف أهلي، فعوضني ذلك الكثير من الحنان وأعاد الشعور إليّ بالأمن والأمان.
عشت غربة في وطني، عشت الخوف والفزع في كل لحظة.
حضوري لأستراليا له فضل كبير على مسيرتي الكتابية، لأنه فتح لي باب قريحتي لتستعر وتبدأ بالإفاضة من جديد.
الشعرُ في الغربة أم في الوطن، يظلُ وديعة الشاعر أو الكاتب.
وأرى أن الشاعر المهاجر لا يكلّ ولا يتعب، يودُ أن تصل كلمته لكل الناس.
ظروف الحياة للشاعر العربي المقيم في الغربة أصعب من ظروف الشاعر المقيم في بلده.
الشعر وليد الأيام واللحظات، لذا نرى كل الشعراء المغتربين، يكتبون الوطن والأرض والتراب والقمح والسنابل.
يكتبون وجع بلادنا من الحروب والمؤامرات وفساد الأنظمة الحاكمة.
يكتبون حلم العودة إلى أحضان الوطن يوماً ما، بعد أن يتحقق حلمهم في وجود وطن خالٍ من الفساد، ليعيشوا في ربوعه همْ وكلّ الناس، حياة مميزة ناصعة، تليق بإنسانيّة البشر.
أكتبُ لكل امرأة على وجه الأرض تعيش ظلماً في قالب العادات والتقاليد البالية.
أكتبُ لكل صوت مخنوق وعنه، لعل صوتي يصل.
أكتبُ لكل العاشقين والمخلصين، أكتبُ لصناع الحريّة والديمقراطيّة، أكتبُ للمجاهرين بأصواتهم والمستشهدين في سبيل الوطن لإعلاء كلمة حق لم تكن مسموعة.
أكتبُ وأتمنى على المتعلمين ليهبّوا مجتمعين ويقفوا تجاه التاريخ الظالم الأسود وعدم تكراره.
نتعلم منه لننساه ونغيّره، لا لنعمل به من جديد.
أكتبُ بلسان أوطاننا الموجوعة التي تنزف دماءً وشهداءً يومياً.
أكتبُ للحب وفيه أعيش وبه أحيا.
أعتبر ديواني الثاني (ليلى حتى الرمق الأخير)، نقلة نوعية كبيرة في أسلوبي وتعاملي مع النص الشعري.
ابتعدتُ عن النص الموزون بنصٍ حرٍ، يؤرخ كل لحظة من الصورة الشعريّة التي أعيشها، مما منحني تحليقاً خاصاً بي، أحبّه وأرتاح فيه، أجد نفسي وأجد صوت سوزان عون الحقيقي، بعيداً عن التزييف والخداع أو المبالغة.
كتبتُ ما تريد سوزان عون إيصالهِ للقارئ، ربما يحب القارئ ذلك وربما لا.
أنا (ليلى) الحبيبة الأزليّة، المتوارثة من كتب التاريخ، (ليلى) التي أحبّت فخلدها التاريخ، بدون حصر ذلك الحب في قصة العشق الخاصة التي عاشتها مع قيس.
بل أعني (ليلى) العاشقة لحبيبها ولوطنها ولأرضها ولشعبها وللغتها.
ليلى التي ستظل لآخر نفس وآخر رمق، الأنثى ابنة حواء حبيبة آدم الأبديّة.
حواء المخلصة لشريك حياتها ولأولادها ولأرضها ولوطنها.
حواء التي تجد في الرجل وطناً وفي قلبه عاصمتها.
*سوزان عون/ شاعرة وأديبة..
المؤهلات العلمية:
حاصلة على شهادات عدّة أكاديمية في أستراليا.
- عملت كمشرفة على دورات لغة عربية وقرآنية في لبنان.
حصلت على:
- في أستراليا/ شهادات تقديرية من الوزير جهاد ديب والوزير ديفيد كلارك.
- شهادة تقديرية من جامعة ستراسفورد الأمريكية.
- شهادة تقديرية من الدولة اللبنانية سلمها لي السفير جورج بيطار.
- شهادة من رابطة العالم العربي والمهجر/ فرنسا.
- أمثل منصب مديرة البيت الثقافي العربي/ مقره الهند..
- في أستراليا عضو في مسابقة لجنة تحكيم القصة القصيرة ولجنة المتابعة والتواصل الاجتماعي الرقمي.
- حاصلة على عدة شهادة تقديرية من جامعة إيفري_ فرنسا، البيت الثقافي العربي/شهادة وميدالية الشاعر شربل بعيني/ جمعية إنماء الشعر العربي وشهادة ثانية ودرع من رابطة البياتي، وشهادة تقدير من منتدى الشاعرة تغريد فياض/ مصر.
- نلتُ مؤخرا هذا العام /٢٠٢٠ المرتبة الأولى في كتابة القصة القصيرة من راديو sbs.
- شهادة التميز من نقابة شعراء الزجل من لبنان سلمها النقيب جورج أبو أنطون.
- مستشارة رابطة العالم العربي في المهجر وجمعية حواس.
المؤلفات:
* “إليك الرحيل فاذكرني” 2012
* “ليلى حتى الرمق الأخير” من دار العارف المطبوعات/ لبنان. 2015
* “جدائل على أكتاف الحب”. 2016
*كتابي الرابع حاليا تحت الطبع..