بـينــي وبـيـنَــك فرعــونٌ لــهُ ذنَـبُ
يدنـو من النفـــــسِ أحيانـاً ويقتــربُ
.
وقـهــوة الــروح والفـنـجان تـقـــرأه
فرعونةٌ من يديهــا الخمــرُ ينســكبُ
.
وعالَـــمٌ يـقـتـفــي آثـــــارَ مهـزلــــةٍ
كأنــه البحرُ حين البحـرُ يضطــربُ
.
هــل جُــنَّ عالَـمُنــا أم أنّني خَــرِفٌ
أم إنــه الويــل فــي طغيــانــه يَـثِـبُ
.
توضّأَ الجــرح من ســــيـلٍ بمقلـتـــه
واسـتودعَ الـلـهَ في ما قالـت العـربُ
.
صلى على الناس مكروباً ومحتسـباً
من ســورة الآهِ يتلـو بعض مايجــبُ
.
ويحمـل النعــشَ مصلــوبٌ بقافيـــةٍ
يرثـي الذيــن على أكتافــهِ صُلِبـــوا
.
وهـذهِ الارض مـن أشــلائنا شــبعتْ
وأنهـكَ الشـمسَ في ترحالهــا التعبُ
.
قامـتْ قيامـتـنــا فــي كــــلِّ ناحـيـــةٍ
وفِي ســـماواتنا قـد جفَّــت السُـــحُبُ
.
حدَّقـتُ في مقلـةٍ للصبـح فانفجـــرتْ
تنبيك عن هول ما قالــوا وما كتبــوا
.
ويــزدريـك الذي قـد كـنـت ســـيّـدَهُ
ويحمل السيفَ مَنْ أضلاعُــهُ قَصَبُ
.
وتأتأتْ ألســنُ الصبيـان واعـجـبـــي
وكُسِّــرَ الحـرفُ لـمّـا شُـــيِّعَ الأدبُ
كنتم ومازلتم سبّاقين في الاهتمام بالنص الادبي وتوثيقه في آفاقكم الحرة وهذا الانجاز يُحسَبُ لكم
شكراً وتحية محبة وسلام
🌿🌷
شكرا جزيلا الشاعر عبد السلام المحمدي واهلا بك دوما في آفاق حرة