بـينــي وبـيـنَــك فرعــونٌ لــهُ ذنَـبُ
يدنـو من النفـــــسِ أحيانـاً ويقتــربُ
.
وقـهــوة الــروح والفـنـجان تـقـــرأه
فرعونةٌ من يديهــا الخمــرُ ينســكبُ
.
وعالَـــمٌ يـقـتـفــي آثـــــارَ مهـزلــــةٍ
كأنــه البحرُ حين البحـرُ يضطــربُ
.
هــل جُــنَّ عالَـمُنــا أم أنّني خَــرِفٌ
أم إنــه الويــل فــي طغيــانــه يَـثِـبُ
.
توضّأَ الجــرح من ســــيـلٍ بمقلـتـــه
واسـتودعَ الـلـهَ في ما قالـت العـربُ
.
صلى على الناس مكروباً ومحتسـباً
من ســورة الآهِ يتلـو بعض مايجــبُ
.
ويحمـل النعــشَ مصلــوبٌ بقافيـــةٍ
يرثـي الذيــن على أكتافــهِ صُلِبـــوا
.
وهـذهِ الارض مـن أشــلائنا شــبعتْ
وأنهـكَ الشـمسَ في ترحالهــا التعبُ
.
قامـتْ قيامـتـنــا فــي كــــلِّ ناحـيـــةٍ
وفِي ســـماواتنا قـد جفَّــت السُـــحُبُ
.
حدَّقـتُ في مقلـةٍ للصبـح فانفجـــرتْ
تنبيك عن هول ما قالــوا وما كتبــوا
.
ويــزدريـك الذي قـد كـنـت ســـيّـدَهُ
ويحمل السيفَ مَنْ أضلاعُــهُ قَصَبُ
.
وتأتأتْ ألســنُ الصبيـان واعـجـبـــي
وكُسِّــرَ الحـرفُ لـمّـا شُـــيِّعَ الأدبُ
كنتم ومازلتم سبّاقين في الاهتمام بالنص الادبي وتوثيقه في آفاقكم الحرة وهذا الانجاز يُحسَبُ لكم
شكراً وتحية محبة وسلام
شكرا جزيلا الشاعر عبد السلام المحمدي واهلا بك دوما في آفاق حرة