سقى أيّامنا كانت على أعتا
بها مجدٌ وكنا نرْفع العَلَما
فقد تاهتْ وتُهْنا في مقايلنا
وصرنا نركب الأشواكَ والألَمَا
أغانينا دفَنَّاها بآهاتٍ
حبسنا في مخاوفنا كذا همما
لنا حَرْبٌ نُضَاجِعُها بلا حُبٍ
فتبْكِينا بزَخَّات العذابِ دما
رأينا في فَمِ البارود ميلاداً
سيهدي من أكاليل النّعُوش عمى
ليالي الأنْس كانت من بَوَاقِينا
وقدضاعتْ وصرنا في الحيا عَدَما
فدنيانا لياليها بلا صبحٍ
ولاقانون يحْكُمُنا ولاحَكَمَا
ودنيانا بلاسقفٍ ولا بحرٍ
ولاأنهار تُسْقِي للسنين لَمَا
سيُعْطِينا صُمود البحر آمالاً
ويضْوِيْ مِنْ فَنَاراتٍ لنا نُجُما
ويبْقَى الحقّ مَضْوِيّاً إلى أجلٍ
ويبني من رِجَالات الصمود سما