هذا الرصيف لا يقتنع
بغربة الآخر المقابل..
المغلق مثله…
وكيف لا يكون غير مكترث بالسّماء؟!
و كيف لا يكون عابئا ؟!
فبين الغيابات يَحْدثُ …
أحَياناً
أنْ َيلَتقي طَيفانا
ليَتعانَقا سِّراً…
الطّريق …
المقهى…
الزّجاج ثمالة العمق…
العطور التي تشتهي عنقك
الانامل التّائهة في ملمسك
استقلال القطبين
الرّغبة في العينين
المقارنات المتكافئة
ارتجافة القلبين
ابتسامات الشفتين
الجراح المضغوطة …
والحلم بإتمام قصيدة الأزل،
كيف يقتنع التزايد والنقصان
أن ّلا شيء مُجدٍ
بدونك؟!
تأملتك
تكبرني بحكمتين وبقول مأثور …
جذبتني ….
مشيت إليك كالفراش المبثوث
بخطى لا تخطئ رائحة الله ولا رائحة الحب….
كحجارة مرصوفة بسجيل الاشتياق ،
وصلت ، ووقفت بجانبك :
عن اليمين قديساً وعن اليسار مشاكساً ….
أحببتك ….
ولا أحتاجُ في ليلي سوى
آية تتلو نفسها
على جدران قلبي .. ..
أحببتك …
جسدا من شَمسٍ تغتالُ ظلامكَ
يا صاحبَ الظّلِ ،العريضِ البعيدْ
أحببتك ..واليوم ككل يومي أشرقت . ..
من وراء الرّصيف …روحي
ومن بعدي …
فلتشرق الشمس من أي جهة تشاء.