وبنيتُ في المجهول الزرائفَ والآمالا
أن تسيرَ تيها في الدُّنى أو إختيالا
صريعُ الأزمانِ في اللجَّةِ يتخبطُ
ومحورٌ في الأرضِ طافَ يتغالى
مرَّ صقيعُ الأعوامِ وكدَّسَ الجليدَ
والحزنُ أذابَ القلبَ ويَطرحُ السؤالا
في تَرفِ الأبدانِ يَبرقُ الأفقُ
وفي موتهِ تحتَ الثرى ينبتُ أجيالا
يَصعبُ في أوجارِ العيش الأملُ
يَبعدُ الحلمُ عن الطموحِ ويَفقدُ المَنالا
إن ما إرتسمَ حِيامُ أنجمٍ ومجراتٍ
أنجَبَ في عومِ الحِيامِ للأنفسِ الوبالا
أيُعقَدُ الأملُ في الحياةِ بعدَ الثرى
والكلامُ كيفَ يقنعُ باللُجَّجِ الأجيالا
وما تبينُ الأغمارُ من الأعوامِ
تَجرفُ القومَ هُجرانا وتزيدُ الإرتحالا
ولا مَن يَجدُ الصفوةَ والدرايةَ
وتَفقُدُ الحقيقةُ بلحظةِ خوفٍ المنوالا
خيطُ البصيصِ بدا ضريجا قاومَ
صدى الآتي صريعا والأهوالا