وحـسـرةً زفَّـهـا بـالـدَّمعِ إنـسانُ
كـلـهفةٍ حـطَّـها بـالـرجعِ هـمدانُ
كـأنّـني بـالـهوى لـحـنٌ تـموسقهُ
مـعـازفٌ مــا لـها بـالحب ألـحانُ
أُخـبّئُ الشوقَ والأصفاد يسلكها
بـمهبط الـقلب والآهـات سُـجّانُ
أُراوغُ الـدمـعَ والأشـجان نـازفةٌ
وفي دُجى مقلة الأحباب ولهانُ
أُهـدهـدُ الـحزنَ والأيـام تـسكنُهُ
كـأنّـهُ طـفلُ وجـدٍ فـيهِ أشـجانُ
فـيـا حـنـينًا عـلى أبـوابِ غـائبةٍ
حـبـيبتي حـطَّـها لـلهمِّ شـيطانُ
ويـا غـيابًا مـع الأحبابِ مرتحلًا
ألـلهوى فـي غـمار الـبُعدِ نسيانُ
فـذلك الحلمَ بالأشواق يسكنُني
ولـهفة مـا لـها في الصبرِ ميزانُ
أُنـاجِي الليلَ والأوجاعُ صارخة
كـأنـها فــي دمــي نــورٌ ونـيرانُ
فيومِئُ الصمتَ لا حرفٌ يُفسِّره
ولا جـحـيمٌ لــهُ بـالقلبِ عـنوانُ
يعلّـقُ الحرفَ في جدرانِ ذاكـرةٍ
كـأنـهُ فــي دُجـى الإيـام ولـهانُُ
ويـرسمُ الـليلَ فـي جفنٍ تكحلهُ
صـبـابةٌ نـعـشها تـطـويهِ أكـفـانُ
.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية